يعنى إنما أعطيتهم ليشكروا ولا يكفروا بدينك (١). قال موسى : (رَبَّنَا اطْمِسْ عَلى أَمْوالِهِمْ) قال هارون : آمين (وَاشْدُدْ) يعنى اختم (عَلى قُلُوبِهِمْ) قال هارون : آمين (فَلا يُؤْمِنُوا) يعنى فلا يصدقوا (حَتَّى يَرَوُا الْعَذابَ الْأَلِيمَ) ـ ٨٨ ـ فإذا رأوا العذاب الأليم آمنوا ولم يغن عنهم (٢) شيئا (قالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما فَاسْتَقِيما) إلى الله فصار الداعي والمؤمن شريكين (وَلا تَتَّبِعانِّ سَبِيلَ) يعنى طريق (الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ) ـ ٨٩ ـ بأن الله وحده لا شريك له ـ يعنى أهل مصر (وَجاوَزْنا بِبَنِي إِسْرائِيلَ الْبَحْرَ) بيان ذلك فى طه (فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً لا تَخافُ دَرَكاً وَلا تَخْشى) (٣) لا تخاف أن يدركك فرعون ، ولا تخشى أن تغرق (فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً) ظلما (وَعَدْواً) يعنى اعتداء (حَتَّى إِذا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قالَ آمَنْتُ) يعنى صدقت وذلك حين غشيه الموت (أَنَّهُ) (٤) (لا إِلهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرائِيلَ) يعنى بالذي صدقت به بنو إسرائيل من التوحيد (وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ) ـ ٩٠ ـ فأخذ جبريل ـ عليهالسلام ـ كفا من حصباء البحر فجعلها فى فيه (٥) ، فقال : (آلْآنَ) عند الموت تؤمن (وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ)
__________________
(١) وفى الجلالين (لِيُضِلُّوا) فى عاقبته (عَنْ سَبِيلِكَ) دينك.
(٢) فى أ ، ل : لم يغن.
(٣) سورة طه : ٧٧.
(فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ) تفسيرها مضطرب فى أ ، ل.
(٤) فى أ : يعنى صدقت (أَنَّهُ) وذلك حين غشيه الموت (لا إِلهَ إِلَّا ...) ، والمثبت من : ل.
(٥) فى حاشية أ : عاب فى الكشاف هذا الرأى وقال كلاما حاصله : كيف يليق أن يمنع السيد جبريل شخصا يريد الإيمان من الإيمان.