فِي مِلَّتِنا (١)» ثم قال : (إِنْ أُرِيدُ) يعنى ما أريد (إِلَّا الْإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَما تَوْفِيقِي) فى الإصلاح بالخير (إِلَّا بِاللهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ) يقول به وثقت لقولهم لنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا معك من قريتنا (وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) ـ ٨٨ ـ وإليه المرجع بعد الموت (وَيا قَوْمِ لا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقاقِي) يقول لا تحملنكم عداوتي (أَنْ يُصِيبَكُمْ) من العذاب فى الدنيا (مِثْلُ ما أَصابَ قَوْمَ نُوحٍ) من الغرق (أَوْ قَوْمَ هُودٍ) من الريح (أَوْ قَوْمَ صالِحٍ) [١٧٦ ا] من الصيحة (وَما قَوْمُ لُوطٍ) «أى ما أصابهم من (٢)» الخسف والحصب (٣) (مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ) ـ ٨٩ ـ كان عذاب قوم لوط أقرب العذاب إلى قوم شعيب من غيرهم (وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ) من الشرك (ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ) منها (٤) (إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ) لمن تاب وأطاعه (وَدُودٌ) ـ ٩٠ ـ يعنى مجيب (قالُوا يا شُعَيْبُ ما نَفْقَهُ) يعنى ما نعقل (كَثِيراً مِمَّا تَقُولُ) لنا من التوحيد ومن وفاء الكيل والميزان (وَإِنَّا لَنَراكَ فِينا ضَعِيفاً) يعنى ذليلا لا قوة لك ولا حيلة (وَلَوْ لا رَهْطُكَ لَرَجَمْناكَ) يعنى عشيرتك وأقرباءك لقتلناك (وَما أَنْتَ عَلَيْنا) يعنى عندنا (بِعَزِيزٍ) ـ ٩١ ـ يعنى بعظيم مثل قول السحرة «بعزة فرعون» (٥) يعنون بعظمة
__________________
(١) سورة الأعراف ٨٨ ، وتمامها : (قالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنا قالَ أَوَلَوْ كُنَّا كارِهِينَ).
(٢) ما بين الأقواس «...» زيادة من المحقق اقتضاها السياق.
(٣) فى : (وَما قَوْمُ لُوطٍ) الحصب والخسف. أ : الخسف والحصب.
(٤) فى حاشية أ : هنا وفى باقى ما تقدم قدر بعد قوله ـ تعالى ـ : (تُوبُوا إِلَيْهِ) قوله منها وبتأنيث الضمير العلة بتأويله توبوا إليه من معصية الشرك ، ظهر الكاتب.
(٥) سورة الشعراء : ٤٤.