فرعون يقولون أنت علينا هين (قالَ يا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُمْ مِنَ اللهِ) يعنى أعظم عندكم من الله ـ عزوجل ـ (وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَراءَكُمْ ظِهْرِيًّا) يقول أطعتم قومكم ونبذتم الله وراء ظهوركم فلم تعظموه فمن لم يوحده لم يعظمه (إِنَّ رَبِّي بِما تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ) ـ ٩٢ ـ يعنى من نقصان الكيل والميزان يعنى أحاط علمه بأعمالكم (وَيا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ) هذا وعيد يعنى على جديلتكم التي أنتم عليها «إِنِّي عامِلٌ (١)» (سَوْفَ تَعْلَمُونَ) هذا وعيد (مَنْ يَأْتِيهِ عَذابٌ يُخْزِيهِ) يعنى يذله (وَمَنْ هُوَ كاذِبٌ) بنزول العذاب بكم أنا أو أنتم لقولهم ليس بنازل بنا (وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ) ـ ٩٣ ـ يعنى انتظروا العذاب فإنى منتظر بكم العذاب فى الدنيا (وَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا) يعنى قولنا فى العذاب (نَجَّيْنا شُعَيْباً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا) يعنى بنعمة منا عليهم (وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ) يعنى صيحة جبريل ـ عليهالسلام ـ (فَأَصْبَحُوا فِي دِيارِهِمْ جاثِمِينَ) ـ ٩٤ ـ يعنى فى منازلهم موتى (٢) (كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيها) يعنى كأن لم يكونوا فى الدنيا قط (أَلا بُعْداً لِمَدْيَنَ) فى الهلاك (كَما بَعِدَتْ ثَمُودُ) ـ ٩٥ ـ يعنى كما هلكت ثمود لأن كل واحدة منهما هلكت بالصيحة فمن ثم اختص ذكر ثمود من بين الأمم. (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا) يعنى اليد والعصى (وَسُلْطانٍ مُبِينٍ) ـ ٩٦ ـ (إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلَائِهِ) يعنى أشراف قومه (فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ) فى
__________________
(١) (إِنِّي عامِلٌ) : ساقطة من النسخ.
(٢) فى أ : يعنى منازلهم موتى.