(وَجِئْنا بِبِضاعَةٍ مُزْجاةٍ) يعنى دراهم (١) نفاية فجوزها (٢) عنا (فَأَوْفِ) يعنى فوفر (لَنَا الْكَيْلَ) بسعر (٣) الجياد (وَتَصَدَّقْ عَلَيْنا) يقول : تكون هذه صدقة منك يعنون معروفا أن تأخذ النفاية وتكيل لنا الطعام بسعر الجياد (إِنَّ اللهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ) ـ ٨٨ ـ لمن كان على ديننا إضمار ولو علموا أنه مسلم لقالوا : إن الله يجزيك بصدقتك فلما سمع ما ذكروا من الضر (قالَ) لهم : (هَلْ عَلِمْتُمْ ما فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ) يعنى بى وبأخى بنيامين (إِذْ أَنْتُمْ جاهِلُونَ) ـ ٨٩ ـ يعنى مذنبين (قالُوا أَإِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قالَ أَنَا يُوسُفُ وَهذا أَخِي قَدْ مَنَّ اللهُ عَلَيْنا) يقول قد أنعم الله علينا (إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ) الزنا (وَيَصْبِرْ) على الأذى (فَإِنَّ اللهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) ـ ٩٠ ـ يعنى جزاء من أحسن حتى يوفيه جزاءه (قالُوا تَاللهِ) يعنى والله (لَقَدْ آثَرَكَ اللهُ عَلَيْنا) يعنى اختارك كقوله فى طه : «لن نؤثرك» (٤) [١٨٥ ب] يعنى لن نختارك ، علينا عند يعقوب وأعطاك وملكك الملك (وَإِنْ كُنَّا لَخاطِئِينَ) ـ ٩١ ـ فى أمرك فأقروا بخطيئتهم (قالَ) يوسف : (لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ) يقول لا تعيير عليكم ، لم يثرب عليهم بفعلهم القبيح (يَغْفِرُ اللهُ لَكُمْ) ما فعلتم (وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) ـ ٩٢ ـ من غيره (اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هذا فَأَلْقُوهُ عَلى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيراً) بعد البياض (وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ) ـ ٩٣ ـ فلا يبقى منكم أحد (وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ) من مصر إلى كنعان ثمانين فرسخا
__________________
(١) فى ل : جزاهم ، أ : دراهم.
(٢) فى أ : تجوزها ، ل : فجوزها.
(٣) فى أ : سعر ، ل : بسعر.
(٤) سورة طه : ٧٢.