(قالَ أَبُوهُمْ) يعقوب لبنى بنيه : (إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْ لا أَنْ تُفَنِّدُونِ) ـ ٩٤ ـ يعنى لو لا أن تجهلون (قالُوا) بنو بنيه : (تَاللهِ) والله (إِنَّكَ لَفِي ضَلالِكَ الْقَدِيمِ) ـ ٩٥ ـ مثل قوله (إِنَّا إِذاً لَفِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ) (١) يقول فى شقاء (٢) وعناء ، يعنى فى شقاء من حب يوسف وذكره فما تنساه وقد أتى عليه أربعون سنة (فَلَمَّا أَنْ جاءَ الْبَشِيرُ أَلْقاهُ عَلى وَجْهِهِ) (٣) فلما أتاه البشير وهو الذي ذهب بالقميص الأول الذي كان عليه الدم ، وألقى القميص على وجه يعقوب (فَارْتَدَّ) يعنى فرجع (بَصِيراً) بعد البياض (قالَ) يعقوب : يا بنى (أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللهِ ما لا تَعْلَمُونَ) ـ ٩٦ ـ وذلك أن يعقوب قال لهم : «إنما أشكو بئي وحزنى إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون» (٤) من تحقيق رؤيا يوسف (قالُوا يا أَبانَا اسْتَغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا إِنَّا كُنَّا خاطِئِينَ) ـ ٩٧ ـ فى أمر يوسف (قالَ) أبوهم : إنى (سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي) سحرا من الليل (إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ) للذنوب (الرَّحِيمُ) ـ ٩٨ ـ بالمؤمنين (فَلَمَّا دَخَلُوا) (٥) يعنى يعقوب وأهله أرض مصر (عَلى يُوسُفَ آوى) يعنى ضم (إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقالَ) لهم : (ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شاءَ اللهُ آمِنِينَ) ـ ٩٩ ـ من الخوف فدخل منهم اثنان وسبعون إنسانا من ذكر وأنثى (وَرَفَعَ) يوسف (أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ) يعنى على السرير وجعل أحدهما عن يمينه ،
__________________
(١) سورة القمر : ٢٤.
(٢) فى أ : شقاق ، ل : شقاء.
(٣) ما بين القوسين «...» : ساقط من أ ، ل ، ومكثوبة بالمعنى وليس بنص الآية.
(٤) سورة يوسف : ٨٦.
(٥) فى أزيادة : عليه ، وليست فى ل.