لَنا مِنْ شُفَعاءَ) من الملائكة والنبيين وغيرها (فَيَشْفَعُوا لَنا أَوْ نُرَدُّ) إلى الدنيا (فَنَعْمَلَ) من الخير (غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ) من الشر يعنى الشرك والتكذيب يقول الله : (قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ) يقول قد غبنوا أنفسهم فساروا إلى النار (وَضَلَّ عَنْهُمْ) فى الآخرة (ما كانُوا يَفْتَرُونَ) ـ ٥٣ ـ فى الدنيا من التكذيب (إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ) قبل ذلك (١)».
[١٣١ أ(٢)](يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ) يقول يغشى ظلمة الليل ضوء النهار (يَطْلُبُهُ حَثِيثاً) يعنى سريعا (وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّراتٍ بِأَمْرِهِ) لبنى آدم (أَلا لَهُ الْخَلْقُ) يعنى كل شيء خلق (وَالْأَمْرُ) يعنى قضاءه فى الخلق الذي فى اللوح المحفوظ فله المشيئة فى الخلق والأمر (تَبارَكَ اللهُ رَبُّ الْعالَمِينَ) ـ ٥٤ ـ فيخبر بعظمته وقدرته ثم بين كيف يدعونه؟ فقال : (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً) يعنى مستكينين (وَخُفْيَةً) يعنى فى خفض وسكون كقوله : (وَلا تُخافِتْ بِها) (٣) يعنى تسر بها فادعوه فى حاجتكم ولا تدعوه فيما لا يحل لكم على مؤمن أو مؤمنة : تقول اللهم اخزه والعنه اللهم أهلكه أو افعل به كذا وكذا فذلك عدوان (إِنَّهُ) الله (٤) (لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) ـ ٥٥ ـ
__________________
(١) هذه نهاية الورقة التي نقلتها من ل ، (نسخة كوبريلى) لأنها ساقطة من أ : (نسخة أحمد الثالث)
(٢) ليست هذه أول الورقة تماما إلا أن هذه الورقة ساقط منها أربعة أسطر من أولها ، وهي السطور المكملة للورقة الساقطة.
(٣) سورة الإسراء : ١١٠.
(٤) فى أ : والله ، وفى حاشية أ : إنه.