[سورة الحجر] (١)
مكية كلها (٢) وهي تسع وتسعون آية باتفاق
__________________
(١) مقصود السورة إجمالا :
بيان حقيقة القرآن ، وبرهان النبوة ، وحفظ الحق كتابه العزيز من التغيير والتبديل ، وتزيين السموات بمواكب الكواكب ، وحفظها برجوم النجوم من استراق الشياطين السمع ، وتقديره ـ تعالى ـ الماء والسحاب من خزائن بره ولطفه ، وعلمه ـ تعالى ـ بأحوال المتقدمين فى الطاعة والمتأخرين عنها وبيان الحكمة فى تخليق آدم ، وأمر الملائكة والمقربين بالسجود له ، وتعبير إبليس وملامته على تأبيه واستكباره وجحوده ، واستحقاقه اللعنة من الله بعصيانه ، وجرأته بالمناظرة لخالقه ومعبوده. وإخبار الله ـ تعالى ـ عباده بالرحمن والغفران ، وتهديدهم بالعذاب والعقاب ، والإشارة إلى ذكر أضياف الخليل ـ عليهالسلام ، والنهى عن القنوط من الرحمة ، وذكر آل لوط ، وسكرتهم فى طريق العماية والضلالة ، وتسلية النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ عن جفاء الكفار.
وبذي أقوالهم ، والمن عليه ـ صلىاللهعليهوسلم ـ بنزول السبع المثاني ، وسور القرآن العظيم ، والشكوى من الطاعنين فى القرآن ، وذكر القسم بوقوع السؤال فى القيامة ، وأمر الرسول ـ صلىاللهعليهوسلم ـ بإظهار الدعوة ، والمن عليه بإهلاك أعداء دينه ، ووصيته بالعبادة إلى يوم الحق واليقين فى قوله : (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ).
* * *
(٢) فى المصحف : سورة الحجر مكية إلا آية ٨٧ فمدنية وآياتها ٩٩ نزلت بعد سورة يوسف ، وفى كتاب بصائر ذوى التمييز للفيروزآبادي :
السورة مكية إجماعا وعدد آياتها تسع وتسعون بلا خلاف. وتسمى سورة الحجر لاشتمالها على قصتهم وقوله : (وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ).