(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
(الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ) ـ ١ ـ يعنى بين ما فيه (رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا) من أهل مكة فى الآخرة (لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ) ـ ٢ ـ يعنى مخلصين فى الدنيا بالتوحيد ، وذلك قوله ـ سبحانه : (ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا) يقول خل يا محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ عن كفار مكة إذا كذبوك يأكلوا (وَيَتَمَتَّعُوا) فى دنياهم (وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ) يعنى طول الأمل عن الآخرة (فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ) ـ ٣ ـ هذا وعيد ، ثم خوف كفار مكة بمثل عذاب الأمم الخالية فقال ـ سبحانه : (وَما أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ) يقول وما عذبنا من قرية (إِلَّا وَلَها) بهلاكها (كِتابٌ مَعْلُومٌ) ـ ٤ ـ يعنى موقوت (١) فى اللوح المحفوظ إلى أجل وكذلك كفار مكة عذابهم إلى أجل معلوم يعنى القتل ببدر (ما تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ) عذبت (أَجَلَها وَما يَسْتَأْخِرُونَ) ـ ٥ ـ يقول ما يتقدمون من أجلهم ولا يتأخرون عنه (٢) (وَقالُوا يا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ) يعنى القرآن (إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ) ـ ٦ ـ يعنى النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ نزلت فى عبد الله بن أمية بن المغيرة المخزومي ، والنضر بن الحارث هو ابن علقمة من بنى عبد الدار [١٩٦ ب] بن قصى ونوفل بن خويلد بن أسد بن عبد العزى ، كلهم من قريش والوليد بن المغيرة ، قالوا للنبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : إنك
__________________
(١) فى أ : موقوف.
(٢) فى ل : عنه ، أ : عنها.