لمجنون. وقالوا له : (لَوْ ما تَأْتِينا) يعنى أفلا تجيئنا (بِالْمَلائِكَةِ) فتخبرنا بأنك نبى مرسل (إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ) ـ ٧ ـ بأنك نبى مرسل ولو نزلت الملائكة لنزلت إليهم بالعذاب (ما نُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ إِلَّا بِالْحَقِ) (١) (وَما كانُوا إِذاً مُنْظَرِينَ) ـ ٨ ـ يقول لو نزلت الملائكة بالعذاب إذا لم يناظروا حتى يعذبوا يعنى كفار مكة ، يقول الله ـ عزوجل ـ : (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ) يعنى القرآن على محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ (وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ) ـ ٩ ـ لأن الشياطين لا يصلون إليه لقولهم للنبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ إنك لمجنون يعلمك الري (٢) (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ) يا محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ الرسل (فِي شِيَعِ) يعنى فى فرق (الْأَوَّلِينَ) ـ ١٠ ـ يعنى الأمم الخالية (وَما يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ) ينذرهم بالعذاب فى الدنيا (إِلَّا كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ) ـ ١١ ـ بأن العذاب ليس بنازل بهم (كَذلِكَ نَسْلُكُهُ) يعنى هكذا نجعله يعنى الكفر بالعذاب (فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ) ـ ١٢ ـ يعنى كفار مكة (لا يُؤْمِنُونَ بِهِ) يعنى بالعذاب ، ثم قال ـ سبحانه : (وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ) ـ ١٣ ـ بالتكذيب لرسلهم بالعذاب يعنى الأمم الخالية الذين أهلكوا بالعذاب فى الدنيا (وَلَوْ فَتَحْنا عَلَيْهِمْ) يعنى على كفار مكة (باباً مِنَ السَّماءِ) فينظرون إلى الملائكة عيانا كيف يصعدون إلى السماء (فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ) ـ ١٤ ـ يقول فمالوا فى الباب يصعدون ، ولو عاينوا ذلك (لَقالُوا) من كفرهم : (إِنَّما سُكِّرَتْ أَبْصارُنا) مخففة يعنى سدت ولقالوا (٣) : (بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ) ـ ١٥ ـ يقول إذا لقالوا قد سحرنا.
__________________
(١) ساقط من أ ، ل.
(٢) فى ل : الري ، أ : الدنى.
(٣) فى أ ، ل : لقالوا.