حدثنا عبيد الله قال : حدثني أبى ، قال : حدثني الهذيل ، قال : حدثنا مقاتل عن عبد الكريم عن حسان عن جابر عن النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ أنه : سئل عن (السَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ) (١) فقال : الكواكب ، وسئل عن (٢) (الَّذِي جَعَلَ فِي السَّماءِ بُرُوجاً) (٣) قال : الكواكب ، مثل البروج مشيدة (٤) قال القصور (وَلَقَدْ جَعَلْنا فِي السَّماءِ بُرُوجاً) قال الكواكب (وَزَيَّنَّاها) يعنى السماء بالكواكب (لِلنَّاظِرِينَ) ـ ١٦ ـ إليها يعنى أهل الأرض (وَحَفِظْناها) يعنى السماء بالكواكب (مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ رَجِيمٍ) ـ ١٧ ـ يعنى ملعون لئلا يستمعوا إلى كلام الملائكة ثم استثنى من الشياطين فقال سبحانه : (إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ) يعنى من اختطف السمع من كلام الملائكة (فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ مُبِينٌ) ـ ١٨ ـ يعنى الكوكب المضيء وهو الثاقب ونظيرها فى الصافات : (فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ) (٥) ثاقب يعنى مضيء (٦) (وَالْأَرْضَ مَدَدْناها) يعنى بسطناها يعنى مسيرة خمسمائة عام طولها وعرضها وغلظها مثله فبسطها من تحت الكعبة ، ثم قال ـ عزوجل ـ : (وَأَلْقَيْنا فِيها رَواسِيَ) يعنى الجبال [١٩٧ أ] الراسيات فى الأرض الطوال (أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ) (٧) يقول لئلا تزول بكم الأرض وتمور بمن عليها (وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ) ـ ١٩ ـ يقول وأخرجنا من الأرض كل شيء موزون يعنى من كل ألوان النبات معلوم (وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها) يعنى فى الأرض (مَعايِشَ) مما عليها من النبات ، ثم قال سبحانه : (وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرازِقِينَ) ـ ٢٠ ـ
__________________
(١) سورة البروج : ١.
(٢) عن : ساقطة من أ ، وهي من ل.
(٣) سورة الفرقان : ٦١.
(٤) سورة النساء : ١٧٨.
(٥) سورة الصافات : ١٠.
(٦) فى أ ، ل : المضيء.
(٧) (أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ) : جزء من ١٥ : النحل ، ٣١ : الأنبياء ، ١٠ : لقمان.