واحدة مثله ، فلم يطيقوا ذلك ، وأخبر الله ـ تبارك وتعالى ـ النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فقال : (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُ) فعان بعضهم بعضا (عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ) يقول لا يقدرون على أن يأتوا بمثله (وَلَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً) ـ ٨٨ ـ يعنى معينا (وَلَقَدْ صَرَّفْنا لِلنَّاسِ) يعنى ضربنا (فِي هذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ) يعنى من كل شبه فى أمور شتى (فَأَبى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُوراً) ـ ٨٩ ـ يعنى إلا كفرا بالقرآن (وَقالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً) [٢٢٠ أ] ـ ٩٠ ـ يعنى من أرض مكة ينبوعا يعنى عينا تجرى وذلك أن أبا جهل قال للنبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : سير (١) لنا الجبال ، أو ابعث لنا الموتى فنكلمهم ، أو سخر لنا الريح ، فقال النبي ـ صلىاللهعليهوسلم : ـ لا أطيق ذلك ، فقال عبد الله بن أبى أمية (٢) بن المغيرة المخزومي ، وهو ابن عم أبى جهل ، والحارث بن هشام ، وهما ابنا عم فقالا : يا محمد ، إن كنت لست (٣) فاعلا لقومك شيئا مما سألوك فأرنا كرامتك على الله بأمر تعرفه (٤) فجر لبنى أبيك ، ينبوعا بمكة مكان زمزم فقد شق علينا الميح (أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ) يعنى بستانا (مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهارَ خِلالَها تَفْجِيراً) ـ ٩١ ـ يقول تجرى العيون فى وسط النخيل والأعناب والشجر (أَوْ تُسْقِطَ السَّماءَ كَما زَعَمْتَ عَلَيْنا كِسَفاً أَوْ تَأْتِيَ بِاللهِ وَالْمَلائِكَةِ قَبِيلاً) ـ ٩٢ ـ (أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ)
__________________
(١) فى أ : تسير ، ل : سير.
(٢) فى أ : بن أمية ، ل : بن أبى أمية.
(٣) لست : من ل ، وليست فى ا.
(٤) فى ل : بأمر نعرفه ، ا : بأمر نعرفه.