قال لهم المسلم : قولوا باسم الله فينقبونه فيخرجون منه فيطوفون (١) الأرض ويشربون ماء الفرات فيجيء (٢) آخرهم فيقول قد كان هاهنا مرة ماء ويأكلون كل شيء حتى الشجر [٢٣٠ ب] ولا يأتون على شيء من غيرها إلا فاموه (٣). فلما فرغ ذو القرنين من بناء الردم (قالَ هذا) يعنى هذا الردم (رَحْمَةٌ) يعنى نعمة (مِنْ رَبِّي) للمسلمين فلا يخرجون إلى أرض المسلمين (فَإِذا جاءَ وَعْدُ رَبِّي) فى الرد وقع الردم ، فذلك قوله (جَعَلَهُ دَكَّاءَ) يعنى الردم وقع فيخرجون إلى أرض المسلمين (٤) (وَكانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا) ـ ٩٨ ـ فى وقوع الردم يعنى صدقا فإذا خرجوا هرب ثلث أهل الشام ، ويقاتلهم الثلث ، ويستسلم لهم الثلث. ثم أخبر سبحانه فقال (٥) : (وَتَرَكْنا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ) يعنى يوم فرغ ذو القرنين من الردم (يَمُوجُ فِي بَعْضٍ) يعنى من وراء الردم لا يستطيعون الخروج منه (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْناهُمْ جَمْعاً) ـ ٩٩ ـ يعنى بالجمع لم يغادر منهم أحد إلا حشره (وَعَرَضْنا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكافِرِينَ) بالقرآن من أهل مكة (عَرْضاً) ـ ١٠٠ ـ يعنى بالعرض كشف الغطاء عنهم (الَّذِينَ كانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطاءٍ عَنْ ذِكْرِي) يعنى عليها غشاوة الإيمان بالقرآن لا يبصرون الهدى بالقرآن (وَكانُوا لا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً) ـ ١٠١ ـ يعنى الإيمان
__________________
(١) من ل ، وفى أ : فيطبقون.
(٢) فى أ : فيمر ، ل : فيجيء.
(٣) هكذا فى : ا ، ل. وقد يكون أصلها إلا أكلوه.
(٤) فى ا زيادة : قال الله ـ عزوجل ـ (وَتَرَكْنا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ) حين فراغ الردم «يموج فى بعضه» قال ذو القرنين ، ا ه. وهي زيادة سابقة عن مكانها فأرجعتها إلى مكانها. أما فى ل : فقد أسقط تفسير باقى الآية ٩٨.
(٥) فى أ : ثم أخبر فقال سبحانه ، وفى ل : ثم أخبر فقال.