سورة مريم (١)
مكية كلها. إلا آية سجدتها فإنها مدنية (٢) ، وهي ثمان وتسعون آية كوفى (٣)
__________________
(١) مقصود السورة
مقصود السورة إجمالا ما يأتى :
وعد الله العباد بالكفاية والهداية ، وإجابة دعاء زكريا والمنة عليه بولده يحيى ، وإعطائه علم الكتاب ، وذكر عجائب ولادة عيسى وأمه والخبر عن أحوال القيامة ونصيحة إبراهيم لآزر ومناظرة آزر له والإشارة إلى قربة موسى ، وذكر صدق إسماعيل ، وبيان رفعة درجة إبليس ، وحكاية أهل الجنة ، وذل الكفار فى القيامة ، ومرور الخلق على عقبة الصراط ، وابتلاء بعضهم بالعذاب والرد على الكفار فى افتخارهم بالمال وذل الأصنام ، وعبادها فى القيامة ، وبيان حال أهل الجنة والنار ، وصعوبة قول الكفار فى جرأتهم على إثبات الولد والشريك للواحد القهار.
والمنة على الرسول بتيسير القرآن على لسانه وتهديد الكفار بعقوبة مثل عقوبة القرون الماضية فى قوله : (هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً) سورة مريم : ٩٨.
مجموع فواصل آياتها (مدن).
* * *
(٢) هي الآية ٥٨ من سورة مريم ، وتمامها قوله تعالى : (أُولئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْراهِيمَ وَإِسْرائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنا وَاجْتَبَيْنا إِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُ الرَّحْمنِ خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيًّا).
(٣) وهو موافق لما فى مصحفنا على قراءة حفص الكوفي.