سبحانه : (وَما ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ) (١) يعنى للنصب (أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّياطِينَ عَلَى الْكافِرِينَ) يعنى المستهزئين من قريش حين قال سبحانه لإبليس وهو الشيطان (وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ ...) (٢) يعنى بدعائك إلى آخر الآية ، ثم قال سبحانه : (تَؤُزُّهُمْ أَزًّا) ـ ٨٣ ـ يعنى تزعجهم إزعاجا وتغريهم إغراء تزين لهم الذي هم عليه من الشرك ويقول إن الأمر الذي أنتم عليه لأمر حق (فَلا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ) يقول للنبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فلا تستعجل لهم بالعذاب (إِنَّما نَعُدُّ لَهُمْ) آجالهم (عَدًّا) ـ ٨٤ ـ يعنى الأنفاس ثم ننزل بهم العذاب (يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ) الشرك يعنى الموحدين (إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً) ـ ٨٥ ـ على النجائب على رحلاتها (٣) منابر (٤) الحضر (وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلى جَهَنَّمَ وِرْداً) ـ ٨٦ ـ يرونها فى الدخول [٢٣٦ ب] وهم عطاش (لا يَمْلِكُونَ الشَّفاعَةَ) يقول لا تقدر الملائكة (٥) على الشفاعة لأحد ، ثم استثنى فقال : (إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً) ـ ٨٧ ـ يعنى إلا من اعتقد التوحيد عند الرحمن ـ جل جلاله ـ وهي شهادة ألا إله إلا الله وحده لا شريك له (وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً) ـ ٨٨ ـ من الملائكة حين قالوا إنهن بنات الله ـ تعالى ـ منهم النضر ابن الحارث ، يقول الله ـ عزوجل ـ : (لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدًّا) ـ ٨٩ ـ يقول قلتم قولا عظيما نظيرها فى بنى إسرائيل : (إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلاً عَظِيماً) (٦) حين
__________________
(١) سورة المائدة : ٣.
(٢) سورة الإسراء : ٦٤.
(٣) فى أ : رحالتها ، ل : رحلاتها.
(٤) فى أ : المياثر الخضر ، ل : منابر الحضر.
(٥) فى أ ، ل : المليكة.
(٦) سورة الإسراء : ٤٠.