يعنى لكي (يَتَفَكَّرُونَ) ـ ١٧٦ ـ فى أمثال الله فيعتبروا فيؤمنوا ، ثم قال : (ساءَ) يعنى بئس (مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا) يعنى القرآن يعنى كفارة مكة (وَأَنْفُسَهُمْ كانُوا يَظْلِمُونَ) ـ ١٧٧ ـ يعنى أنفسهم ضروا بتكذيبهم القرآن (مَنْ يَهْدِ اللهُ) لدينه (فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ) عن دينه (فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ) ـ ١٧٨ ـ يعنيهم ، ثم قال : (وَلَقَدْ ذَرَأْنا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ) (١) (لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِها وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِها وَلَهُمْ آذانٌ لا يَسْمَعُونَ بِها) لقول الله : (خَتَمَ «اللهُ») (٢) (عَلى قُلُوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ وَعَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ) (٣) فلم تفقه قلوبهم ، ولم تبصر أعينهم ، ولم تسمع آذانهم الإيمان ، ثم ضرب مثلا فقال : (أُولئِكَ كَالْأَنْعامِ) يأكلون ، ويشربون ، ولا يلتفتون إلى الآخرة. كما تأكل الأنعام ليس للأنعام همة غير الأكل والشرب والسفاد (٤) فهي لا تسمع ، ولا تعقل ، كذلك الكفار ، ثم قال : (بَلْ هُمْ) يعنى كفار مكة (أَضَلُ) يعنى أضل سبيلا يعنى الطريق من الأنعام ، ثم قال : (أُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ) ـ ١٧٩ ـ لأن (٥) الأنعام تعرف ربها ، وتذكره ، وهم لا يعرفون ربهم ، ولا يوحدونه (وَلِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى) وذلك أن رجلا دعا الله فى الصلاة ودعا الرحمن ، فقال رجل من مشركي مكة وهو أبو جهل : أليس يزعم محمد وأصحابه أنهم يعبدون ربا واحدا ، فما بال هذا يدعو ربين اثنين. فأنزل الله : (وَلِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى) يعنى الرحمن ، الرحيم ، الملك ، القدوس ، السلام ، المؤمن ،
__________________
(١) فى أ : إلى قوله : (آذانٌ لا يَسْمَعُونَ بِها).
(٢) «الله» ساقط من : ا ، ل.
(٣) سورة البقرة الآية : ٧ وتمامها (وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ).
(٤) فى أ : السعار.
(٥) فى أ : أن ، وفى حاشية أ : إذ ، محمد.