المهيمن ، العزيز ، الجبار ، المتكبر ، الخالق ، البارئ ، المصور ، ونحوها. يقول : (فَادْعُوهُ بِها) فدعا النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ الرجل فقال : ادع الله ، وادع الرحمن ، ورغما (١) لأنف المشركين فإنك ما دعوت من هذه الأسماء فله (٢) الأسماء الحسنى. قال (٣) : (وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمائِهِ) يعنى يميلون فى أسمائه عن الحق فيسمون الآلهة : اللات ، والعزى ، وهبل ، ونحوها. وأساف ، ونائلة ، فمنعهم الله أن يسموا شيئا من آلهتهم باسم الله ثم قال : (سَيُجْزَوْنَ) العذاب فى الآخرة (ما كانُوا) (٤) (يَعْمَلُونَ) ـ ١٨٠ ـ (وَمِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِ) يعنى عصبة يدعون إلى الحق (وَبِهِ يَعْدِلُونَ) ـ ١٨١ ـ فقال النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : هذه لكم وقد أعطى الله موسى ـ عليهالسلام ـ [١٤٠ ا] مثلها (وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا) يعنى بالقرآن (سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ) ـ ١٨٢ ـ يعنى سنأخذهم بالعذاب من حيث يجهلون نزلت فى المستهزئين من قريش (وَأُمْلِي لَهُمْ) يعنى لا أعجل عليهم بالعذاب (إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ) ـ ١٨٣ ـ يعنى إن أخذى شديد قتلهم الله فى ليلة واحدة.
(أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا ما بِصاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ) يعنى النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ يعنى من جنون ، وذلك أن النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ صعد الصفا ليلا فدعا قريشا إلى عبادة الله ـ عزوجل ـ قال : (أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا ما بِصاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ)
__________________
(١) فى أ : ورغم ، ل : ورغما.
(٢) فى أ : فلله ، ل : فله.
(٣) فى أ : فقال ، ل : قال.
(٤) فى أ : بما كانوا.