سورة الحج (*)
مكية ، إلا عشر آيات فإنها نزلت بالمدينة ، من قوله : «يا أَيُّهَا ...» إلى قوله ـ تعالى ـ : «... شَدِيدٌ»(١) نزلت فى غزوة بنى المصطلق بالمدينة.
وإلا قوله ـ تعالى ـ : «سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ ...» (٢) الآية ، نزلت فى عبد الله بن أنس بن خطل.
وقوله ـ تعالى ـ : «وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ...» (٣) الآية نزلت فى أهل التوراة.
وقوله ـ تعالى ـ : «وَالَّذِينَ هاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ ماتُوا ...» الآيتين (٤).
__________________
(*) المقصود الإجمالى لسورة الحج.
من مقاصد السورة الوصية بالتقوى ، والطاعة ، وبيان هول الساعة ، وزلزلة القيامة ، وإثبات الحشر والنشر وجدال أهل الباطل مع أهل الحق ، والشكابة من أهل النفاق وعيب الأوثان وعبادتها ، وذكر نصرة الرسول ـ صلىاللهعليهوسلم ـ ، وإقامة البرهان والحجة ، وخصومة المؤمن والكافر فى دين التوحيد ، وأذان إبراهيم بالحج ، وتعظيم الحرمات والشعائر ، والمنة على العباد يدفع فساد أهل الفساد ، وحديث البئر المعطلة وذكر نسيان رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وسهوه حال تلاوة القرآن ، وأنواع الحجة على إثبات القيامة وعجز الأصنام وعبادها واختبار الرسول من الملائكة والإنس وأمر المؤمنين بأنواع العبادة والإحسان ، والمنة عليهم باسم المسلمين ، والاعتصام بحفظ الله وحياطته فى قوله : (وَاعْتَصِمُوا بِاللهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلى وَنِعْمَ النَّصِيرُ) سورة الحج : ٧٨.
(١) سورة الحج : ١ ـ ٢.
(٢) سورة الحج : ٢٥.
(٣) سورة الحج : ٥٤.
(٤) الآيتين بالجر معناه إلى آخر الآيتين وهما ٥٨ ، ٥٩ من سورة الحج.