ـ سبحانه ـ : (يَأْتُوكَ رِجالاً) يعنى على أرجلهم مشاة (وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ) يعنى الإبل (يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ) ـ ٢٧ ـ يعنى يجيء من كل مكان بعيد (لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ) يعنى الأجر فى الآخرة فى مناسكهم (وَ) لكي (يَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُوماتٍ) يعنى ثلاثة أيام ، يوم النحر ويومين بعده إلى غروب الشمس (عَلى ما رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعامِ فَكُلُوا مِنْها وَأَطْعِمُوا الْبائِسَ) يعنى الضرير الزمن (الْفَقِيرَ) ـ ٢٨ ـ الذي ليس له شيء (ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ) يعنى حلق الرأس والذبح والجمار (وَلْيُوفُوا) يعنى لكي يوفوا (نُذُورَهُمْ) فى حج أو عمرة بما أوجبوا على أنفسهم من هدى أو غيره (١) (وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ) ـ ٢٩ ـ أعتق فى الجاهلية من القتل والسبي والخراب.

«قال الفراء : أعتق من الفرق ومن أن يدعى ملكه أحد من الجبابرة ، ويقال العتيق القديم (٢).

(ذلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُماتِ اللهِ) يعنى أمر المناسك كلها (فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ) [٢٢ ب] (عِنْدَ رَبِّهِ) فى الآخرة (وَأُحِلَّتْ لَكُمُ) بهيمة (الْأَنْعامُ) التي حرموا للآلهة فى سورة الأنعام (إِلَّا ما يُتْلى عَلَيْكُمْ) من التحريم فى أول سورة المائدة (فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ) فيها تقديم يقول اتقوا عبادة اللات والعزى ومناة وهي الأوثان (وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ) ـ ٣٠ ـ يقول اتقوا الكذب وهو الشرك.

__________________

(١) فى أ : أو عمرة ، ز ، ل : أو غيره.

(٢) قول الفراء ، ليس فى ل ، ولا فى ز ، وإنما فى أوحدها. وفيها هذه الزيادة أيضا : «الكنون المكنون من القتل والسبي والخراب».