أنها آلهة (وَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ) ـ ٧١ ـ يقول وما للمشركين من مانع من العذاب (وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ) يعنى واضحات (تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ) ينكرون القرآن (١) أن يكون من الله ـ عزوجل ـ (يَكادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آياتِنا) [٢٨ ب] يقول يكادون يقعون بمحمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ من كراهيتهم للقرآن وقالوا ما شأن محمد وأصحابه أحق بهذا الأمر منا والله إنهم لأشر خلق الله ، فأنزل الله ـ عزوجل ـ (قُلْ) لهم يا محمد : (أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِكُمُ) يعنى النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وأصحابه (النَّارُ وَعَدَهَا اللهُ الَّذِينَ كَفَرُوا) (٢) : من وعده الله النار وصار إليها يعنى الكفار فهم شرار الخلق (وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) ـ ٧٢ ـ النار حين يصيرون إليها ونزل فيهم فى الفرقان «الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلى وُجُوهِهِمْ إِلى جَهَنَّمَ أُوْلئِكَ شَرٌّ مَكاناً وَأَضَلُّ سَبِيلاً (٣) ...» (يا أَيُّهَا النَّاسُ) يعنى كفار مكة (ضُرِبَ مَثَلٌ) يعنى شبها وهو الصنم (فَاسْتَمِعُوا لَهُ) ثم أخبر عنه ، فقال ـ سبحانه ـ : (إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ) من الأصنام يعنى اللات والعزى ومناة وهبل (لَنْ) يستطيعوا أن (يَخْلُقُوا ذُباباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ) يقول لو اجتمعت الآلهة على أن يخلقوا ذبابا ما استطاعوا ثم قال ـ عزوجل ـ : (وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبابُ شَيْئاً) مما على الآلهة من ثياب أو حلى أو طيب (لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ) يقول لا تقدر الآلهة أن تستنقذ من الذباب
__________________
(١) فى ز : أمر النبي ـ صلىاللهعليهوسلم.
(٢) ما بين الأقواس «...» : ساقط من أ ، ز.
(٣) الفرقان الآية ٣٤ ، وفى أ ، ز : سقط (على وجوههم) من الآية.