ثم قال (هُوَ اجْتَباكُمْ) يقول الله ـ عزوجل ـ استخلصكم لدينه (وَما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ) يعنى فى الإسلام (مِنْ حَرَجٍ) يعنى من ضيق ولكن جعله واسعا هو (مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ) يقول الله ـ عزوجل ـ سماكم (الْمُسْلِمِينَ) فيها تقديم (مِنْ قَبْلُ) قرآن محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فى الكتب الأولى (وَفِي هذا) القرآن أيضا سماكم المسلمين (لِيَكُونَ الرَّسُولُ) يعنى النبي ـ صلىاللهعليهوآله سلم ـ (شَهِيداً عَلَيْكُمْ) أنه بلغ الرسالة (وَتَكُونُوا) أنتم يا معشر أمة محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ ، يعنى مؤمنيهم (شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ) يعنى شهداء للرسل أنهم بلغوا قومهم الرسالة (فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ) يقول أتموها (وَآتُوا الزَّكاةَ) يقول أعطوا الزكاة من أموالكم (وَاعْتَصِمُوا بِاللهِ) يقول وثقوا بالله فإذا فعلتم ذلك (هُوَ مَوْلاكُمْ) (١) (فَنِعْمَ الْمَوْلى وَنِعْمَ النَّصِيرُ) ـ ٧٨ ـ يقول نعم المولى هو لكم ونعم النصير هو لكم (٢).
__________________
(١) (هُوَ مَوْلاكُمْ) : ساقط من أ ، ز.
(٢) انتهى تفسير سورة الحج فى أ ، وأما ز ، ففي آخرها هذه الزيادة : حدثنا محمد ، قال : حدثنا أبو القاسم عن الهذيل ، عن معمر بن راشد ، عن إسماعيل بن أمية ، عن الأعرج قال : كان من تلبية رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ لبيك إله الحق ، قال الهذيل : ولم أسمع مقاتلا.
تلبية رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم :
«لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك».
حدثنا محمد قال : حدثنا أبو القاسم قال : قال الهذيل : وحدثني بعض المشيخة أن النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ لما كثر الناس زاد فى تلبية : «العيش عيش الآخرة».
الحمد لله وحده وصلواته على محمد وآله ، وسلم تسليما.