ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ) ـ ٧١ ـ يعنى القرآن «معرضون عنه فلا يؤمنون به (١)» (أَمْ تَسْأَلُهُمْ) يا محمد (خَرْجاً) أجرا على الإيمان بالقرآن (فَخَراجُ رَبِّكَ) يعنى فأجر ربك (خَيْرٌ) يعنى أفضل من خراجهم (وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) ـ ٧٢ ـ (وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) ـ ٧٣ ـ يعنى الإسلام لا عوج فيه (وَإِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ) يعنى لا يصدقون بالبعث (عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ) ـ ٧٤ ـ يعنى عن الدين لعادلون (وَلَوْ رَحِمْناهُمْ وَكَشَفْنا ما بِهِمْ مِنْ ضُرٍّ) يعنى الجوع الذي أصابهم بمكة سبع سنين ، لقولهم فى حم الدخان (رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ) (٢) فليس قولهم باستكانة ولا توبة ، ولكنه كذب منهم ، كما كذب فرعون وقومه حين قالوا لموسى : (... لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ ...) (٣).
فأخبر الله ـ عزوجل ـ عن كفار مكة ، فقال سبحانه ـ «ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر» (لَلَجُّوا فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ) ـ ٧٥ ـ يقول لتمادوا فى ضلالتهم يترددون فيها وما آمنوا.
ثم قال ـ تعالى ـ : (وَلَقَدْ أَخَذْناهُمْ بِالْعَذابِ) يعنى الجوع (فَمَا اسْتَكانُوا لِرَبِّهِمْ) يقول فما استسلموا يعنى الخضوع «لربهم» (٤) (وَما يَتَضَرَّعُونَ) ـ ٧٦ ـ يعنى «وما كانوا يرغبون (٥) إلى الله ـ عزوجل ـ فى الدعاء. (حَتَّى إِذا
__________________
(١) ما بين القوسين «...» من أ ، وليس فى ز.
(٢) سورة الدخان : ١٢.
(٣) سورة الأعراف : ١٣٤.
(٤) «لربهم» : من ز ، وليست فى أ.
(٥) فى أ : وما يرغبون ، ز : وما كانوا يرغبون.