ونزل النبي ـ صلىاللهعليهوسلم (١) ـ ففقد (٢) عائشة ـ رضى الله عنها ـ فلم يجدها فلبثوا ما شاء الله ثم جاء صفوان (٣) وقد حملها على بعيره ، فقذفها عبد الله بن أبى ، وحسان بن ثابت ، ومسطح بن أثاثة بن عباد بن المطلب (٤) بن عبد مناف وحمنة (٥) بنت جحش أخت عبد الله بن جحش الأسدى (٦).
يقول الله ـ تعالى ـ : (لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ) لأنكم تؤجرون على ما قد قيل لكم من الأذى (بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ) [٣٦ أ] حين أمرتم بالتثبت (٧) والعظة (لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ) على قدر ما خاض فيه من أمر عائشة ـ رضى الله عنها ـ وصفوان بن المعطل السلمى (وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ) يعنى عظمه منهم يعنى من العصبة وهو عبد الله بن أبى رأس المنافقين وهو الذي قال ما برئت منه وما برئ منها (٨) ، (لَهُ عَذابٌ عَظِيمٌ) ـ ١١ ـ أى شديد.
__________________
(١) فى ز ، ل «وأصحابه» ، وليست فى أ.
(٢) فى أ : فقد ، ل ، ز : ففقد ، وقد تكون فتفقد.
(٣) فى حاشية ز ، ما يأتى : (وفى رواية «وكان صفوان قد عرض من وراء الجيش فأدلج فأصبح عند منزل والنفر (كذ أ] بين نزول المساء وأخذ الليل ، يقلل عرض مشددا نزل آخر الليل ومخففا سار الليل كله.
(٤) فى أ : عبد المطلب ، ل ، ز : المطلب.
(٥) فى أ : وجميلة بنت جحش ، ز : وحمنة بنت جحش أخت عبد الله بن جحش.
(٦) جاء فى النسفي : فقال عبد الله بن أبى ما برئت عائشة من صفوان وما برىء منها فخاض الناس فى ذلك فقال بعضهم قد كان كذا وكذا ، وقال بعضهم سمعت كذا وكذا ، وبعضهم عرض بالقول ، وبعضهم أعجبه ذلك ، فنزلت ثماني عشرة آية تكذب الذين قذفوا عائشة ـ رحمها الله ـ وتبرئها وتؤدب المؤمنين فنزلت (إِنَّ الَّذِينَ جاؤُ بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ) يعنى عبد الله بن أبى وحسان بن ثابت ومسطح ابن أثاثة وحمنة بنت جحش (لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ) يقول لعائشة وصفوان لا تحسبوا الذي قيل لكم من الكذب شرا لكم لأنكم تؤجرون على ذلك.
(٧) فى أ : بالتثبيت ، ز : بالتثبت.
(٨) من ز ، وفى أ : يعنى عظمه من المعصية يعنى عبد الله بن أبى.