ـ رضى الله عنها. ثم قال ـ عزوجل ـ (وَأَنَّ اللهَ رَؤُفٌ) يعنى رفيق بكم (١) (رَحِيمٌ) ـ ٢٠ ـ بكم حين عفا عنكم فلم يعاقبكم فى أمر عائشة ـ رضى الله عنها ـ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ) يعنى تزيين الشيطان فى قذف عائشة ـ رضى الله عنها ـ (وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُواتِ الشَّيْطانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ) يعنى بالمعاصي (وَالْمُنْكَرِ) يعنى ما لا يعرف (وَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ) يعنى نعمته (ما زَكى) يعنى ما صلح (مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلكِنَّ اللهَ يُزَكِّي) يعنى بصلح (مَنْ يَشاءُ وَاللهُ سَمِيعٌ) لقولهم لعائشة (عَلِيمٌ) ـ ٢١ ـ به.
(وَلا يَأْتَلِ) يعنى ولا يحلف (أُولُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ) يعنى فى الغنى (وَالسَّعَةِ) فى الرزق يعنى أبا بكر الصديق ـ رضى الله عنه ـ (أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبى) يعنى مسطح بن أثاثة بن عباد بن المطلب بن عبد مناف ، وأمه اسمها أسماء بنت أبى جندل بن نهشل ، قرابة أبى بكر الصديق ابن خالته (٢) (وَالْمَساكِينَ) لأن مسطحا كان فقيرا (وَالْمُهاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللهِ) لأنه كان من المهاجرين الذين هاجروا إلى المدينة (وَلْيَعْفُوا) يعنى وليتركوا (وَلْيَصْفَحُوا) يعنى وليتجاوزوا عن مسطح (أَلا تُحِبُّونَ) يعنى أبا بكر (أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ) للذنوب العظام (رَحِيمٌ) ـ ٢٢ ـ يعنى بالمؤمنين فقال النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ لأبى بكر ـ رضى الله عنه ـ : أما تحب أن يغفر الله ـ تعالى
__________________
(١) فى أ : رفيق لكم ، ز : يرق لكم.
(٢) من ز ، ل ، وفى أزيادة هي : وكان يتيما فى حجره فى صغره فلما تبين عذر عائشة ـ رضى الله عنها ـ وكان مسطح فيمن خاض فى أمرها حلف أبو بكر ـ رضى الله عنه ـ ألا يصله بشيء أبدا لأنه أذاع على عائشة أمر القذف ، وكان مسطح من المهاجرين الأولين فأنزل الله ـ عزوجل ـ فى أبى بكر الصديق «ولا يأتل» يعنى ولا يحلف «أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولى القربى».