الرضاعة ، وأمهات نسائكم (وَرَبائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسائِكُمُ) (١) اللاتي دخلتم بهن فإن لم تكونوا دخلتم [٤٦ ب] بهن فلا جناح عليكم وحلائل أبنائكم فهذا من الصهر ، ثم قال ـ تعالى ـ : (وَكانَ رَبُّكَ قَدِيراً) ـ ٥٤ ـ على ما أراده (وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ) من الملائكة (ما لا يَنْفَعُهُمْ) فى الآخرة إن عبدوهم (وَلا يَضُرُّهُمْ) فى الدنيا إذا لم يعبدوهم (وَكانَ الْكافِرُ) يعنى أبا جهل (عَلى رَبِّهِ ظَهِيراً) ـ ٥٥ ـ يعنى معينا للمشركين على ألا يوحدوا الله ـ عزوجل ـ (وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا مُبَشِّراً) بالجنة (وَنَذِيراً) ـ ٥٦ ـ من النار (قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ) يعنى على الإيمان (٢) (مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَنْ شاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلاً) ـ ٥٧ ـ لطاعته (وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ) وذلك حين دعى النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ إلى ملة آبائه (وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ)» (٣) أى بحمد ربك يقول واذكر بأمره (وَكَفى بِهِ بِذُنُوبِ عِبادِهِ خَبِيراً) ـ ٥٨ ـ يعنى بذنوب كفار مكة فلا أحد أخبر ولا أعلم بذنوب العباد من الله ـ عزوجل ـ ، ثم عظم نفسه ـ تبارك وتعالى ـ فقال ـ عزوجل ـ : (الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ) قبل ذلك (٤) (الرَّحْمنُ) ـ جل جلاله ـ (فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً) ـ ٥٩ ـ يعنى فاسأل بالله خبيرا يا من تسأل عنه محمدا (٥)
__________________
(١) ما بين الأقواس «...» ساقط من أ ، وهو من ل ، ز.
(٢) من ز ، وفى أ : «قل لا أسألكم عليه) الإيمان».
(٣) فى أ : (وسبح بحمد) ربك.
(٤) فى أزيادة : يعنى ، وليست فى ز.
(٥) من ل وهي غير واضحة فى ا وفيها زيادة : وهو حزبك يا محمد. وفى ز : يقول فاسأل عن الله خبيرا ما يسأل عنه محمد. أ. ه.
وفى تفسير النسفي (فاسأل به خبيرا) ويكون خبيرا معقول سل ، أى فاسأل عنه رجلا عارفا يخبرك برحمته أو فاسأل رجلا خبيرا به وبرحمته أو الرحمن اسم من أسماء الله ـ تعالى ـ مذكور فى الكتب المتقدمة ولم يكونوا يعرفونه فقيل فاسأل بهذا الاسم من يخبركم من أهل الكتاب حتى تعرف من ينكره ومن ثم كانوا يقولون ما نعرف الرحمن إلا الذي باليمامة يعنون مسيلمة وكان يقال له رحمان اليمامة.