ـ ٣٨ ـ يعنى موقت وهو يوم عيدهم وهو يوم الزينة وهم اثنان وسبعون ساحرا من أهل فارس وبقيتهم من بنى إسرائيل (وَقِيلَ لِلنَّاسِ) يعنى لأهل مصر (هَلْ أَنْتُمْ مُجْتَمِعُونَ) ـ ٣٩ ـ إلى السحرة (لَعَلَّنا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ) على أمرهم (إِنْ كانُوا هُمُ الْغالِبِينَ) ـ ٤٠ ـ لموسى وأخيه واجتمعوا ، فقال موسى للساحر الأكبر : تؤمن بى إن غلبتك؟ قال الساحر : لآتين بسحر لا يغلبه سحر ، فإن غلبتني لأومنن بك وفرعون ينظر إليهما ولا يفهم ما يقولان (فَلَمَّا جاءَ السَّحَرَةُ قالُوا لِفِرْعَوْنَ أَإِنَّ لَنا لَأَجْراً) يعنى جعلا (إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغالِبِينَ) ـ ٤١ ـ لموسى وأخيه (قالَ) فرعون : (نَعَمْ) لكم الجعل (وَإِنَّكُمْ إِذاً لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ) ـ ٤٢ ـ عندي فى المنزلة سوى الجعل (قالَ لَهُمْ مُوسى أَلْقُوا) ما فى أيديكم من الحبال والعصى (ما أَنْتُمْ مُلْقُونَ) ـ ٤٣ ـ (فَأَلْقَوْا حِبالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ) يعنى بعظمة فرعون ، كقولهم (١) لشعيب : «... وما أنت علنا بعزيز ...» (٢) يعنى بعظيم (إِنَّا لَنَحْنُ الْغالِبُونَ) ـ ٤٤ ـ فإذا هي حيات فى أعين الناس ، وفى عين موسى وهرون تسعى إلى موسى وأخيه ، وإنما هي حبال وعصى لا تحرك فخاف موسى فقال جبريل لموسى ـ عليهماالسلام ـ :
ألق عصاك فإذا هي حية عظيمة سدت الأفق برأسها وعلقت ذنبها فى قبة لفرعون طول القبة سبعون ذراعا فى السماء وذلك فى المحرم يوم السبت لثماني ليال خلون من المحرم (٣). ثم إن حية موسى فتحت فاها فجعلت تلقهم تلك الحيات فلم يبق منها شيء ، فذلك قوله ـ عزوجل ـ : (فَأَلْقى مُوسى عَصاهُ : فَإِذا هِيَ
__________________
(١) فى أ ، م : كقوله ، وفى ف : كقولهم.
(٢) سورة هود : ٩١.
(٣) هكذا فى ف ، وفى أ : ليومان خلون من المحرم والخطأ فيه ظاهر.