ميقات (يا مُوسى) ـ ٤٠ ـ (وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي) ـ ٤١ ـ وهو ابن أربعين سنة يقول واخترتك لنفسي رسولا (اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ) هارون (بِآياتِي) يعنى اليد والعصا ، وهارون يومئذ غائب بمصر فالتقيا موسى وهارون ـ عليهماالسلام ـ من قبل أن يصلا إلى فرعون (وَلا تَنِيا فِي ذِكْرِي) ـ ٤٢ ـ يقول ولا تضعفا [٤ ا] فى أمرى ، فى قراءة ابن مسعود «ولا تهنا فى ذكرى فى البلاغ إلى فرعون» يجرئهما (١) على فرعون (اذْهَبا إِلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغى) ـ ٤٣ ـ يقول عصى الله ـ عزوجل ـ أربعمائة سنة (فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً) يقول ادعواه بالكنية يعنى بالقول اللين ـ هل لك إلى أن تزكى ، وأهديك إلى ربك فتخشى ـ (لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى) (٢) ـ ٤٤ ـ (قالا رَبَّنا إِنَّنا نَخافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنا) يعنى أن يعجل علينا بالقتل (أَوْ أَنْ يَطْغى) ـ ٤٥ ـ يعنى يستعصى. (قالَ لا تَخافا) القتل (إِنَّنِي مَعَكُما) فى الدفع عنكما ، فذلك قوله ـ سبحانه ـ : «... فلا يصلون إليكما ... (٣)» ثم قال : (أَسْمَعُ) جواب فرعون (وَأَرى) ـ ٤٦ ـ يقول وأعلم ما يقول ، كقوله : «... لتحكم بين الناس بما أراك الله (٤) ...» يعنى بما أعلمك الله ـ عزوجل ـ (فَأْتِياهُ فَقُولا إِنَّا رَسُولا رَبِّكَ) فانقطع كلام الله ـ عزوجل ـ لموسى ـ عليهالسلام ـ فلما أتيا فرعون ، قال موسى لفرعون : (فَأَرْسِلْ) (٥) (مَعَنا بَنِي إِسْرائِيلَ وَلا تُعَذِّبْهُمْ) يقول
__________________
(١) فى ل : يجرئهما ، أ : يجيريهما ، وفى حاشية أ : يجرئهما من الجراءة.
(٢) ما بين القوسين «...» ساقط من أ ، ل ، ز
(٣) سورة القصص : ٣٥.
(٤) سورة النساء : ١٠٥.
(٥) فى أ : أرسل ، وفى حاشية أ : التلاوة فأرسل.