الله ـ تبارك وتعالى ـ لمحمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : (فِي تِسْعِ آياتٍ) يعنى «أعطى» (١) تسع آيات. اليد ، والعصا ، والطوفان ، والجراد ، والقمل ، والضفادع ، والدم ، والسنين ، والطمس ، فآيتان منهما أعطى موسى ـ عليهالسلام ـ «بالأرض المقدسة» (٢) اليد والعصى ، حين أرسل إلى فرعون ، وأعطى سبع آيات بأرض مصر حين كذبوه فكان أولها اليد وآخرها الطمس ، يقول : (إِلى فِرْعَوْنَ) واسمه فيطوس (وَقَوْمِهِ) أهل مصر (إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً فاسِقِينَ) ـ ١٢ ـ يعنى عاصين (فَلَمَّا جاءَتْهُمْ آياتُنا) (٣) (مُبْصِرَةً) يعنى مبينة معاينة يرونها (قالُوا) : يا موسى (هذا) الذي جئت به (سِحْرٌ مُبِينٌ) ـ ١٣ ـ يعنى بين. يقول الله ـ عزوجل ـ : (وَجَحَدُوا بِها) يعنى بالآيات يعنى بعد المعرفة ، فيها تقديم (وَاسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ) أنها من الله ـ عزوجل ـ وأنها ليست بسحر (ظُلْماً) شركا (وَعُلُوًّا) تكبرا (٤) (فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ) ـ ١٤ ـ فى الأرض بالمعاصي ، كان عاقبتهم الغرق ، وإنما استيقنوا بالآيات أنها من الله لدعاء موسى ربه أن يكشف عنهم الرجز فكشفه عنهم. [٥٧ ب] وقد علموا ذلك (وَلَقَدْ آتَيْنا) يعنى أعطينا (داوُدَ وَسُلَيْمانَ عِلْماً) بالقضاء وبكلام الطير وبكلام الدواب (وَقالا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنا عَلى كَثِيرٍ مِنْ عِبادِهِ الْمُؤْمِنِينَ)
__________________
(١) «أعطى» : زيادة اقتضاها السياق.
(٢) فى الأصل : بأرض المقدسة.
(٣) فى ا ، ز : «فلما جاءهم» موسى «بآياتنا».
(٤) فى ا فسر هذه الآية هكذا :
«جحدوا بها ، ظلما وعلوا ، واستيقنتها أنفسهم ، فانظر كيف كان عاقبة المفسدين». وقد أعدت ترتيب الآية كما وردت فى المصحف الشريف ، وترتيب ز مثل ا ، قالت «وجحدوا بها» ـ ظلما وعلوا.