فسيميز بين الجواري والغلمان ويخبر بما فى الحقة ويرد الهدية فلا يقبلها ، وإن كان ملكا فسيقبل الهدية ولا يعلم ما فى الحقة فلما انتهت الهدية «إلى سليمان» (١) ـ عليهالسلام ـ ميز بين الوصفاء والوصائف من قبل الوضوء وذلك أنه أمرهم بالوضوء فكانت الجارية تصب الماء على بطن ساعدها والغلام على ظهر ساعده فميز بين الوصفاء والوصائف وحرك الحقة ، وجاء جبريل ـ عليهالسلام ـ فأخبره بما فيها فقيل له ادخل فى المثقوبة خيطا من غير حيلة إنس ولا جان وأثقب الأخرى من غير حيلة إنس ولا جان ، وكانت الجوهرة المثقوبة معوجة فأتته دودة تكون فى الفضفضة وهي الرطبة فربط فى مؤخرها خيطا فدخلت الجوهرة حتى أنفذت الخيط إلى الجانب الآخر ، فجعل رزقها فى الفضفضة ، وجاءت الأرضة فقالت لسليمان : اجعل رزقي «فى الخشب والسقوف والبيوت (٢). قال :» نعم فثقبت (٣) الجوهرة فهذه حيلة من غير إنس ولا جان (٤).
«وسألوه» (٥) ماء لم ينزل من السماء ولم يخرج من الأرض. فأمر (٦) بالخيل فأجريت حتى عرقت فجمع العرق فى شيء حتى صفا وجعله فى قداح الزجاج (٧) فعجب الوفد
__________________
(١) فى أ : سليمان إليه ، وفى ف : سليمان.
(٢) فى أ : «فى الخشب فقال» ، والمثبت من ز.
(٣) فى أ : فنهبت.
(٤) لم يرد مثل هذا القصص فى الكتاب او السنة الصحيحة فلم يبق إلا أن يكون من أقاصيص بنى إسرائيل ، وما أغنى كتابنا عنها ، خصوصا وأن فهم الآية لا يتوقف عليها ، والقرآن ذكر أنها أرسلت هدية مبهمة ، ولو علم أن فى تحديدها ووصفها فائدة لنا لذكره.
(٥) من أ ، وفى ز : وقال له أمير الوفد : أسألك ماء ......
(٦) فى ز : فأمر ، وفى أ : فأمرت.
(٧) فى ز : وجعله فى القوارير. والمثبت من أ.