عزوجل ـ فى نعمه حين أتيت بالعرش (أَمْ أَكْفُرُ) بنعم الله إذا رأيت من هو دوني أعلم منى (١) فعزم الله ـ عزوجل ـ له على الشكر فقال ـ عزوجل ـ : (وَمَنْ شَكَرَ) فى نعمه (فَإِنَّما يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ) يقول فإنما يعمل لنفسه (وَمَنْ كَفَرَ) النعم (فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌ) عن عبادة خلقه (كَرِيمٌ) ـ ٤٠ ـ مثلها فى لقمان (فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ) (٢) (قالَ) سليمان : (نَكِّرُوا لَها عَرْشَها) (٣) زيدوا فى السرير وانقصوا منه (نَنْظُرْ) إذا جاءت (أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لا يَهْتَدُونَ) ـ ٤١ ـ يقول أتعرف العرش أم تكون من الذين لا يعرفون (فَلَمَّا جاءَتْ) المرأة (قِيلَ) لها (أَهكَذا عَرْشُكِ)؟ فأجابتهم ف (قالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ) وقد عرفته ولكنها شبهت عليهم كما شبهوا عليها ، ولو قيل لها هذا [٦٠ أ] عرشك لقالت : نعم ، قيل لها : فإنه عرشك فما أغنى «عنه» (٤) إغلاق الأبواب؟ ، يقول سليمان : (وَأُوتِينَا الْعِلْمَ) من الله ـ عزوجل ـ (مِنْ قَبْلِها) يعنى من قبل أن يجيء العرش والصرح وغيره (وَكُنَّا مُسْلِمِينَ) ـ ٤٢ ـ يعنى وكنا مخلصين بالتوحيد من قبلها (وَصَدَّها) عن الإسلام (ما كانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللهِ) من عبادة الشمس (إِنَّها كانَتْ مِنْ قَوْمٍ كافِرِينَ) ـ ٤٣ ـ (قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ) وهو قصر من قوارير على الماء تحته السمك (فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً) يعنى غدير الماء (وَكَشَفَتْ عَنْ ساقَيْها) يعنى رجليها لتخوض الماء إلى سليمان وهو على السرير فى مقدم البيت وذلك أنها لما أقبلت قالت الجن لقد لقينا من سليمان
__________________
(١) كذا فى أ ، ز ، ل.
(٢) من ز ، وليست فى أ ، والآية : ١٢ فى سورة لقمان (... فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ).
(٣) ما بين القوسين «...» ساقط من أ ، ل ، ف.
(٤) «عنه» : من ز ، وليست فى أ.