يَفْتَرُونَ) ـ ١٣ ـ من الكذب لقولهم نحن الكفلاء بكل تبعة تصيبكم من الله ـ عزوجل ـ (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عاماً) يدعوهم إلى الإيمان بالله ـ عزوجل ـ فكذبوه (فَأَخَذَهُمُ الطُّوفانُ وَهُمْ ظالِمُونَ) ـ ١٤ ـ يعنى الماء طغى على كل شيء فأغرقوا (فَأَنْجَيْناهُ) يعنى نوحا ـ عليهالسلام ـ (وَأَصْحابَ السَّفِينَةِ) من الغرق (وَجَعَلْناها) يعنى السفينة (آيَةً لِلْعالَمِينَ) ـ ١٥ ـ يعنى لمن بعدهم من الناس (وَإِبْراهِيمَ إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللهَ) يعنى وحدوا الله (وَاتَّقُوهُ) يعنى واخشوه (١) (ذلِكُمْ) يعنى عبادة الله (خَيْرٌ لَكُمْ) من عبادة الأوثان (إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) ـ ١٦ ـ ولكنكم لا تعلمون (إِنَّما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ أَوْثاناً) يعنى أصناما (وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً) يعنى تعلمونها بأيديكم ثم تزعمون أنها آلهة كذبا وأنتم تنحتونها ، فذلك قوله ـ عزوجل ـ : (وَاللهُ خَلَقَكُمْ وَما تَعْمَلُونَ) (٢) بأيديكم من الأصنام ، فقال ـ سبحانه ـ : (إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ) من الآلهة (لا يَمْلِكُونَ) يقول لا يقدرون (لَكُمْ رِزْقاً) على رزق (فَابْتَغُوا عِنْدَ اللهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ) يعنى وحدوه (وَاشْكُرُوا لَهُ) واشكروا الله فى النعم فإن مصيركم إليه [٧٢ أ] فذلك قوله ـ تعالى ـ : (إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) ـ ١٧ ـ أحياء بعد الموت (وَإِنْ تُكَذِّبُوا) يعنى كفار مكة يكذبوا محمدا ـ صلىاللهعليهوسلم ـ بالعذاب وبالبعث (فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ) «يعنى من قبل كفار مكة كذبوا رسلهم بالعذاب (٣).
__________________
(١) فى ف : واخشوه : أ : اجتنبوه.
(٢) سورة الصافات : ٩٦.
(٣) من ز ، وفى أ : «يعنى من قبل مبعث النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ كفار مكة كذبوا بالعذاب رسلهم».