بسم الله الرحمن الرحيم (١)
سورة الروم (٢)
(الم) ـ ١ ـ (غُلِبَتِ الرُّومُ) ـ ٢ ـ وذلك أن أهل فارس غلبوا على الروم (فِي أَدْنَى الْأَرْضِ) يعنى أرض الأردن وفلسطين ، ثم قال ـ عزوجل ـ : (وَهُمْ) يعنى الروم (مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ) ـ ٣ ـ أهل فارس (فِي بِضْعِ سِنِينَ) «يعنى خمس سنين أو سبع سنين إلى تسع» (٣) (لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ) حين ظهرت (٤) فارس على الروم (وَمِنْ بَعْدُ) ما ظهرت الروم على فارس (وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ) ـ ٤ ـ وذلك أن فارس غلبت الروم ففرح بذلك كفار مكة فقالوا : إن فارس ليس لهم كتاب ونحن منهم وقد غلبوا أهل الروم وهم أهل كتاب قبلكم فنحن أيضا نغلبكم كما غلبت فارس الروم. فخاطرهم أبو بكر الصديق ـ رضى الله عنه ـ على أن يظهر الله ـ عزوجل ـ الروم على فارس فلما كان يوم بدر غلب
__________________
(١) النسخة ز ، كررت البسملة فى أول سورة الروم. المرة الأولى فى المقدمة التي ذكر فيها مخاطرة أبى بكر وأخذه الخطر. والمرة الثانية عند بدء التفسير قالت بسم الله الرحمن الرحيم.
سورة الروم مكية.
(٢) من ز وحدها.
(٣) فى أ : يعنى خمس أو سبع سنين إلى تسع ، وفى ز : يعنى خمس سنين أو سبع.
(٤) فى أ : ظهر ، وفى ز : ظهرت.