(مَنامُكُمْ بِاللَّيْلِ) يعنى النوم ، ثم قال : (وَ) ب (النَّهارِ وَابْتِغاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ) يعنى الرزق (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ) يعنى إن فى هذا الذي ذكر لعبرة (لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ) ـ ٢٣ ـ المواعظ فيوحدون ربهم ـ عزوجل ـ (وَمِنْ آياتِهِ) يعنى ومن علاماته أن تعرفوا توحيد الرب ـ جل جلاله ـ بصنعه وإن لم تروه (يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً) «من الصواعق لمن كان بأرض» (١) نظيرها فى الرعد (٢) (وَطَمَعاً) فى رحمته يعنى المطر (وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ ماءً) يعنى المطر (فَيُحْيِي بِهِ) بالمطر (الْأَرْضَ) بالنبات (بَعْدَ مَوْتِها إِنَّ فِي ذلِكَ) يعنى ـ عزوجل ـ فى هذا الذي ذكر (لَآياتٍ) يعنى لعبرة (لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) ـ ٢٤ ـ عن الله ـ عزوجل ـ فيوحدونه (وَمِنْ آياتِهِ) يعنى علاماته أن تعرفوا توحيد الله ـ تعالى ـ بصنعه (أَنْ تَقُومَ السَّماءُ وَالْأَرْضُ) يعنى السموات السبع والأرضين السبع قال ابن مسعود قامتا على غير عمد (بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذا دَعاكُمْ) يدعو إسرافيل ـ صلىاللهعليهوسلم ـ من صخرة بيت المقدس فى الصور [٧٨ ب] عن أمر الله ـ عزوجل ـ (دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ) (٣) ـ ٢٥ ـ وفى هذا كله الذي ذكره من صنعه ، «عبرة وتفكرا» (٤) فى توحيد الله ـ عزوجل ـ ثم عظم نفسه ـ تعالى ذكره ـ فقال : (وَلَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ) من الملائكة (وَ) من فى (الْأَرْضِ) من الإنس والجن ومن
__________________
(١) كذا فى أ ، ل ، ف.
وفى ز : لمن كان بأرض فى ، ولعل أصله : لمن كان بأرض فيه الصواعق.
(٢) سورة الرعد : ١٢ ، وتمامها (هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنْشِئُ السَّحابَ الثِّقالَ).
(٣) وردت فى أ ، ل ، ز ، ف : «دعوة إذا أنتم تخرجون من الأرض» فى التقديم.
(٤) فى أ : «عبرة وتفكر» ، ز : «عبرة وتفكرا».