فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) ـ ١١ ـ يعنى المشركين فى خسران بين (وَلَقَدْ آتَيْنا لُقْمانَ الْحِكْمَةَ) أعطيناه العلم والفهم من غير نبوة فهذه نعمة فقلنا له : (أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ) ـ عزوجل ـ فى نعمه فيما أعطاك من الحكمة (وَمَنْ يَشْكُرْ) لله ـ تعالى ـ فى نعمه فيوحده (فَإِنَّما يَشْكُرُ) يعنى فإنما يعمل الخير (لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ) النعم فلم يوحد ربه ـ عزوجل ـ (فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌ) عن عبادة خلقه (حَمِيدٌ) ـ ١٢ ـ عن خلقه فى سلطانه (وَإِذْ قالَ لُقْمانُ لِابْنِهِ) واسم ابنه أنعم (وَهُوَ يَعِظُهُ) يعنى ـ عزوجل ـ يؤدبه (يا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللهِ) معه غيره (إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ) ـ ١٣ ـ كان ابنه وامرأته كفارا فما زال بهما حتى أسلما وزعموا أن لقمان كان ابن خالة أيوب ـ صلى الله عليه.
حدثنا عبيد الله قال : حدثني أبى قال : حدثنا سعيد بن بشير عن قتادة بن دعامة قال : كان لقمان رجلا أفطس من أرض الحبشة. قال هذيل : ولم أسمع مقاتلا.
(وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ) سعد بن أبى وقاص بوالديه يعنى أباه اسمه مالك وأمه حمنة بنت سفيان بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف (حَمَلَتْهُ أُمُّهُ) حمنة (وَهْناً عَلى وَهْنٍ) يعنى ضعفا على ضعف (وَفِصالُهُ فِي عامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي) يعنى لله ـ عزوجل ـ أن هداه للإسلام (وَ) اشكر (لِوالِدَيْكَ) النعم فيما أولياك (إِلَيَّ الْمَصِيرُ) ـ ١٤ ـ فأجزيك بعملك قال ـ تعالى ـ : (وَإِنْ جاهَداكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ) لا تعلم بأن معى شريكا (فَلا تُطِعْهُما) فى الشرك (وَصاحِبْهُما فِي الدُّنْيا مَعْرُوفاً) يعنى بإحسان ، ثم قال لسعد ـ رضى لله عنه ـ : (وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنابَ إِلَيَ) يعنى دين من أقل