(إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ) ـ ١٩ ـ يعنى أقبح الأصوات لصوت الحمير ، لشدة صوتهن (١) تقول العرب هذا أصوات الحمير ، وهذا صوت الحمير وتقول هذا صوت الدجاج ، وهذا أصوات الدجاج. وتقول هذا صوت النساء وأصوات النساء (أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللهَ سَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ) يعنى الشمس والقمر والنجوم (٢) والسحاب والرياح (وَ) سخر لكم (ما فِي الْأَرْضِ) يعنى الجبال والأنهار فيها السفن والأشجار والنبت عاما (٣) بعام. ثم قال : (وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ) يقول وأوسع عليكم نعمه (ظاهِرَةً) يعنى تسوية الخلق والرزق والإسلام (وَباطِنَةً) يعنى ما ستر من الذنوب من بنى آدم فلم يعلم بها أحد ولم يعاقب فيها فهذا كله من النعم فالحمد لله على ذلك حمدا كثيرا ونسأله تمام النعمة فى الدنيا والآخرة فإنه ولى كل حسنة (وَمِنَ النَّاسِ) يعنى النضر بن الحارث (مَنْ يُجادِلُ) يعنى يخاصم (فِي اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ) يعلمه حين يزعم أن الله ـ عزوجل ـ البنات يعنى الملائكة (وَلا هُدىً وَلا كِتابٍ مُنِيرٍ) ـ ٢٠ ـ يعنى لا بيان معه من الله ـ عزوجل ـ يقول ولا كتاب مضيء له فيه حجة بأن الملائكة بنات الله ـ عزوجل ـ (وَإِذا قِيلَ لَهُمُ) يعنى للنضر (اتَّبِعُوا ما أَنْزَلَ اللهُ) من الإيمان بالقرآن (قالُوا بَلْ نَتَّبِعُ ما وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا) من الدين ، يقول الله ـ عزوجل ـ : (أَوَلَوْ كانَ) يعنى وإن كان (الشَّيْطانُ يَدْعُوهُمْ إِلى عَذابِ السَّعِيرِ) ـ ٢١ ـ
__________________
(١) فى أ ، وفى ز : هذه الجملة فى آخر تفسير الآية.
(٢) من ز. وفى ا : تقول العرب هذا صوت الحمير ، وهذه أصوات الحمير وتقول هذا صوت الدجاج ، وهذه أصوات الدجاج. وتقول هذا صوت النساء وهذه أصوات النساء.
(٣) فى ا : عام.