ابن حارثة ، قالت اليهود والمنافقون : تزوج محمد (١) امرأة ابنه وهو ينهانا عن ذلك ، فنزلت هذه الآية ، فذلك قوله «سبحانه» (٢) : (وَما جَعَلَ أَدْعِياءَكُمْ) يعنى دعى النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ حين ادعى زيدا ولدا فقال هو ابني «أبناءكم» يقول لم يجعل أدعياءكم أبناءكم ثم قال : (ذلِكُمْ) الذي قلتم زيد بن «محمد» (٣) هو (قَوْلُكُمْ بِأَفْواهِكُمْ) يقول إنكم قلتموه بألسنتكم (وَاللهُ يَقُولُ الْحَقَ) فيما قال من أمر زيد بن حارثة (وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ) ـ ٤ ـ يعنى وهو يدل إلى طريق الحق ثم «أخبر» (٤) كيف يقولون فى أمر زيد بن حارثة فقال : (ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ) يقول قولوا زيد بن حارثة ولا تنسبوه إلى غير أبيه (هُوَ أَقْسَطُ) يعنى أعدل (عِنْدَ اللهِ) فلما نزلت هذه الآية دعاه المسلمون إلى أبيه فقال زيد أنا ابن حارثة معروف نسبي فقال الله ـ تعالى ـ : (فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آباءَهُمْ فَإِخْوانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوالِيكُمْ) يقول فإن لم تعلموا لزيد أبا تنسبوه إليه فهو أخوكم فى الدين ومولاكم يقول فلان مولى فلان (وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ) يعنى حرج (فِيما أَخْطَأْتُمْ بِهِ) قبل النهى ونسبوه إلى غير أبيه (وَلكِنْ) الجناح فى (ما تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ) (٥) بعد النهى (وَكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً) ـ ٥ ـ «غفورا» لما كان من قولهم قبل من أن زيد بن محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ «رحيما» (٦) فيما بقي. فقال رجل
__________________
(١) فى ا زيادة : «صلىاللهعليهوسلم».
(٢) «سبحانه» : غير موجودة فى ف.
(٣) فى ا زيادة : «صلىاللهعليهوسلم».
(٤) فى ا : «أخبر عنهم».
(٥) فى ف ، ا : «ما تعمدت به قلوبكم». بزيادة (به) عن نص القرآن.
(٦) «رحيما» : ساقطة من ا.