هُمْ خامِدُونَ) ـ ٢٩ ـ موتى مثل النار إذا طفئت لا يسمع لها صوت ، وقال النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : إن صاحب يس اليوم فى الجنة ومؤمن آل فرعون ومريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون» (يا حَسْرَةً عَلَى الْعِبادِ) يا ندامة للعباد فى الآخرة باستهزائهم بالرسل فى الدنيا ، ثم قال ـ عزوجل ـ : (ما يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ) ـ ٣٠ ـ ، ثم خوف كفار مكة فقال : («أَلَمْ» (١) يَرَوْا) ألم يعلموا (كَمْ أَهْلَكْنا) بالعذاب (قَبْلَهُمْ) قبل كفار مكة (مِنَ الْقُرُونِ) الأمم : عاد وثمود وقوم لوط ، فيرى أهل مكة من هلاكهم (أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ) إلى الحياة الدنيا (وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ) ـ ٣٢ ـ عندنا فى الآخرة ، ثم وعظ كفار مكة فقال ـ عزوجل ـ : (وَآيَةٌ لَهُمُ) وعلامة لهم (الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْناها) بالمطر فتنهت (وَأَخْرَجْنا مِنْها حَبًّا) البر والشعير الحبوب كلها (فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ) ـ ٣٣ ـ (وَجَعَلْنا «فِيها») (٢) فى الأرض (جَنَّاتٍ) بساتين (مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنابٍ وَفَجَّرْنا فِيها مِنَ الْعُيُونِ) ـ ٣٤ ـ الجارية (لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَما عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ) يقول [١٠٧ أ] لم يكن ذلك من صنع أيديهم ولكنه من فعلنا (أَفَلا يَشْكُرُونَ) ـ ٣٥ ـ رب هذه النعم فيوحدوه (سُبْحانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْواجَ كُلَّها) الأصناف كلها (مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ) مما تخرج الأرض من ألوان النبات والشجر (وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ) الذكر والأنثى (وَمِمَّا لا يَعْلَمُونَ) ـ ٣٦ ـ من الخلق ، ثم قال ـ جل وعز ـ : (وَآيَةٌ لَهُمُ) يقول من علامة الرب لأهل مكة إذ لم يروه (اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ) «ننزع» (٣)
__________________
(١) فى أ : «أو لم».
(٢) فى أ : «فى».
(٣) فى أ : «ننزح» ، ل : «ننزع».