وَتُكَلِّمُنا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ «أَرْجُلُهُمْ» (١) بِما كانُوا يَكْسِبُونَ) ـ ٦٥ ـ بما كانوا يقولون من الشرك (وَلَوْ نَشاءُ لَطَمَسْنا عَلى أَعْيُنِهِمْ) نزلت فى كفار مكة بقول لو نشاء لحولنا أبصارهم من الضلالة إلى الهدى (فَاسْتَبَقُوا الصِّراطَ) (٢) ولو طمست الكفر لاستبقوا الصراط يقول لأبصروا طريق الهدى ، ثم قال ـ جل وعز ـ : (فَأَنَّى يُبْصِرُونَ) ـ ٦٦ ـ فمن أين يبصرون الهدى إن لم أعم عليهم طريق الضلالة ، ثم خوفهم فقال ـ جل وعز ـ : (وَلَوْ نَشاءُ لَمَسَخْناهُمْ عَلى مَكانَتِهِمْ) يقول ـ تعالى ـ لو شئت لمسختهم حجارة فى منازلهم ليس فيها أرواح (فَمَا اسْتَطاعُوا مُضِيًّا وَلا يَرْجِعُونَ) ـ ٦٧ ـ يقول لا يتقدمون ولا يتأخرون (وَمَنْ نُعَمِّرْهُ) «فنطول عمره» (٣) (نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلا يَعْقِلُونَ) ـ ٦٨ ـ وما علمناه الشعر نزلت فى عقبة بن أبى معيط وأصحابه قالوا إن القرآن شعر (وَما يَنْبَغِي لَهُ) أن يعلمه (إِنْ هُوَ) يعنى القرآن (إِلَّا ذِكْرٌ) تفكر (وَقُرْآنٌ مُبِينٌ) ـ ٦٩ ـ بين (لِيُنْذِرَ) يعنى «لتنذر يا محمد بما فى القرآن» (٤) من الوعيد (مَنْ كانَ حَيًّا) من كان مهديا فى علم الله ـ عزوجل ـ (وَيَحِقَّ الْقَوْلُ) ويجب العذاب (عَلَى الْكافِرِينَ) ـ ٧٠ ـ بتوحيد الله ـ عزوجل ـ (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينا) من فعلنا (أَنْعاماً) الإبل والبقر والغنم (فَهُمْ لَها مالِكُونَ) ـ ٧١ ـ ضابطين (وَذَلَّلْناها) كقوله ـ عزوجل ـ : «... وَذُلِّلَتْ قُطُوفُها تَذْلِيلاً (٥) ...» «وذللناها» فيحملون
__________________
(١) فى أ : «أرجلهم ...» الآية.
(٢) (فَاسْتَبَقُوا الصِّراطَ) : ساقطة من أ ، ل.
(٣) «فنطول عمره» : من ل ، وليست فى أ.
(٤) من ل. وفى أ : («لتنذر» يا محمد بما فى القرآن من الوعيد)
(٥) سورة الإنسان : ١٤.