(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
(وَالصَّافَّاتِ صَفًّا) ـ ١ ـ يعنى ـ عزوجل ـ صفوف الملائكة (فَالزَّاجِراتِ زَجْراً) ـ ٢ ـ الملائكة يعنى به الرعد ، وهو ملك اسمه الرعد يزجر السحاب بصوته يسوقه إلى البلد الذي أمر أن يمطره ، والبرق مخاريق من نار يسوق بها السحاب ، فإذا صف السحاب بعضه إلى بعض سطع منه نار فيصيب الله به من يشاء وهي الصاعقة التي ذكر الله ـ عزوجل ـ فى الرعد (فَالتَّالِياتِ ذِكْراً) ـ ٣ ـ يعنى به الملائكة وهو جبريل وحده ـ عليهالسلام ـ يتلو القرآن على الأنبياء من ربهم ، وهو ، الملقيات ذكرا ، يلقى الذكر على الأنبياء ، وذلك أن كفار مكة قالوا يجعل محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ الآلهة إلها واحدا فأقسم الله بهؤلاء الملائكة (إِنَّ إِلهَكُمْ) يعنى أن ربكم (لَواحِدٌ) ـ ٤ ـ ليس له شريك ، ثم عظم نفسه عن شركهم فقال ـ عزوجل ـ : (رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما) يقول أنا رب ما بينهما من شيء من الآلهة وغيرها (وَ) أنا (رَبُّ الْمَشارِقِ) ـ ٥ ـ «يعنى» (١) مائة وسبعة وسبعين مشرقا فى السنة كلها ، والمغارب مثل ذلك ، (٢) ثم قال : (إِنَّا زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا) لأنها أدنى السماء من الأرض وأقربها
__________________
(١) «يعنى» : من ل ، وليست فى أ ، ومع كونها ساقطة من أففيها : «(رب المشارق) مائة وسبعة وسبعين «أى بالنصب» ، ولا يتأتى ذلك إلا بعد كلمة : «يعنى».
(٢) فى أزيادة هي : «قال أبو محمد هذه قمرية لأن السنة فى حساب الأهلة ثلاثمائة وأربعة وخمسين يوما» ، وليست فى ل ، وبها تحريف وأخطاء فى أ.