(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
(ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ) ـ ١ ـ يعنى ذا البيان (بَلِ) (١) (الَّذِينَ كَفَرُوا) بالتوحيد من أهل مكة (فِي عِزَّةٍ) يعنى فى حمية ، كقوله فى البقرة : «... أخذته العزة بالإثم ...» (٢) الحمية (وَشِقاقٍ) ـ ٢ ـ اختلاف ، ثم خوفهم فقال ـ جل وعز ـ : (كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ) من قبل كفار مكة (مِنْ قَرْنٍ) من أمة بالعذاب فى الدنيا ، الأمم الخالية ، (فَنادَوْا) عند نزول العذاب فى الدنيا (وَلاتَ حِينَ مَناصٍ) ـ ٣ ـ يعنى ليس هذا بحين قرار فخوفهم لكيلا يكذبوا محمدا ـ صلىاللهعليهوسلم ـ ، ثم قال ـ جل وعز ـ : (وَعَجِبُوا أَنْ جاءَهُمْ) محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ (مُنْذِرٌ مِنْهُمْ) رسول منهم (وَقالَ الْكافِرُونَ) من أهل مكة (هذا ساحِرٌ) يفرق بين الاثنين (كَذَّابٌ) ـ ٤ ـ يعنون النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ حين يزعم أنه رسول (أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلهاً واحِداً «إِنَّ هذا لَشَيْءٌ عُجابٌ») (٣) ـ ٥ ـ وذلك حين أسلم عمر بن الخطاب ـ رضى الله عنه ـ فشق على قريش إسلام عمر ، وفرح به المؤمنون (وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ) وهم سبعة وعشرون رجلا ، والملأ فى كلام العرب الأشراف منهم الوليد بن المغيرة ،
__________________
(١) «بل» : ساقطة من ا.
(٢) سورة البقرة : ٢٠٦ ، وتمامها : (وَإِذا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهادُ).
(٣) (إِنَّ هذا لَشَيْءٌ عُجابٌ) : ساقط من ا.