مُعْرِضُونَ) ـ ٦٨ ـ يعنى عن إيمان بالقرآن معرضون (ما كانَ لِي مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلى) من الملائكة (إِذْ يَخْتَصِمُونَ) ـ ٦٩ ـ يعنى الخصومة حين قال لهم الرب ـ تعالى ـ : (... إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً) قالت الملائكة : (... أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَيَسْفِكُ الدِّماءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ) «قال» الله لهم : (إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ) (١) [١٢١ أ] «فهذه (٢) خصومتهم» (إِنْ) يعنى إذ (يُوحى إِلَيَّ إِلَّا أَنَّما أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ) ـ ٧٠ ـ يعنى رسول بين (إِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ) ـ ٧١ ـ يعنى آدم ، وكان آدم ـ عليهالسلام ـ أول ما خلق منه عجب الذنب وآخر ما خلق منه أظفاره ثم ركب فيه سائر خلقه يعنى عجب الذنب ، وفيه يركب يوم القيامة كما ركب فى الدنيا (فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ) ـ ٧٢ ـ (فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ) الذين كانوا فى الأرض إضمار (كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ) ـ ٧٣ ـ ثم استثنى من الملائكة إبليس وكان اسمه فى الملائكة الحارث (٣) وسمى إبليس حين عصى إبليس من الخير ، (إِلَّا إِبْلِيسَ) (٤) (اسْتَكْبَرَ) حين تكبر عن السجود لآدم ـ عليهالسلام ـ (وَكانَ مِنَ الْكافِرِينَ) ـ ٧٤ ـ فى علم الله ـ عزوجل ـ (قالَ يا إِبْلِيسُ ما مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ) (٥) ما لك ألا تسجد (لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ) يعنى تكبرت (أَمْ
__________________
(١) سورة البقرة : ٣٠.
(٢) فى ا ، ف : «فهذا خصومتهم» ، والأنسب : «فهذه خصومتهم».
(٣) فى ا ، ف : الحرث ، ونلاحظ أن كلمة الحارث تكتب الحرث فى النسختين فى كل المواضع.
(٤) «إلا إبليس» : ساقط من ا ، ف.
(٥) من ف ، فى ا : خطأ فى الآية.