فى ملكه (الْعَلِيمُ) ـ ٩ ـ بخلقه ، ثم دل على نفسه بصنعه ليوحد فقال : (الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْداً) يعنى فرشا (١) (وَجَعَلَ لَكُمْ فِيها سُبُلاً) يعنى طرقا تسلكونها (لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) ـ ١٠ ـ يقول لكي تعرفوا طرقها (وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّماءِ ماءً بِقَدَرٍ) وهو المطر (فَأَنْشَرْنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً) يقول فأحيينا به ، يعنى بالماء بلدة ميتا لا نبت فيها ، فلما أصابها الماء أنبتت (كَذلِكَ) [١٤٢ أ] يقول هكذا (تُخْرَجُونَ) ـ ١١ ـ من الأرض بالماء كما يخرج النبت ، ثم قال : (وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْواجَ كُلَّها) يعنى الأصناف كلها (وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ) يعنى السفن (وَ) من (وَالْأَنْعامِ) يعنى الإبل والبقر (ما تَرْكَبُونَ) ـ ١٢ ـ يعنى الذي تركبون (لِتَسْتَوُوا) يعنى لكي تستووا (عَلى ظُهُورِهِ) يعنى ذكورا وإناثا من الإبل (ثُمَ) قال : لكي (تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ) على ظهورها يعنى يقولون الحمد لله (وَ) لكي (تَقُولُوا سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا) يعنى ذلل لنا هذا المركب (وَما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ) ـ ١٣ ـ يعنى مطيقين (وَ) لكي تقولوا (إِنَّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ) ـ ١٤ ـ يعنى لراجعون ، قوله : (وَجَعَلُوا لَهُ) يقول وصفوا له (مِنْ عِبادِهِ) من الملائكة (جُزْءاً) يعنى عدلا هو الولد فقالوا : إن الملائكة بنات الله ـ تعالى ـ يقول الله : (إِنَّ الْإِنْسانَ) فى قوله (لَكَفُورٌ مُبِينٌ) ـ ١٥ ـ يقول بين الكفر يقول الله ـ تعالى ـ ردا عليهم : (أَمِ) يقول (٢) : (اتَّخَذَ) الرب لنفسه (مِمَّا يَخْلُقُ
__________________
(١) فى أ ، ل ، ف : «مهادا» يعنى فراشا ، قال البيضاوي ، وقد قرأ غير الكوفيين «مهادا» بالألف.
(٢) كذا فى أ : ف.