على ما حول أرض مكة» (١) (أَفَهُمُ الْغالِبُونَ) ـ ٤٤ ـ يعنى كفار مكة أو النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ والمؤمنون؟ بل النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وأصحابه ـ رضى الله عنهم هم الغالبون لهم ، «وربه محمود» (٢) (قُلْ) لكفار مكة : (إِنَّما أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ) بما فى القرآن من الوعيد (وَلا يَسْمَعُ) يا محمد (الصُّمُّ الدُّعاءَ) هذا مثل ضربه الله ـ عزوجل ـ للكفار يقول إن الأصم إذا ناديته لم (٣) يسمع فكذلك الكافر لا يسمع الوعيد والهدى (إِذا ما يُنْذَرُونَ) ـ ٤٥ ـ (وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ) يقول ولئن أصابتهم عقوبة (مِنْ عَذابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ) ـ ٤٦ ـ (وَنَضَعُ) الأعمال فى (الْمَوازِينَ الْقِسْطَ) يعنى العدل (لِيَوْمِ الْقِيامَةِ) فجبريل ـ عليهالسلام ـ يلي موازين أعمال بنى آدم (فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً) يقول لا ينقصون شيئا من أعمالهم (وَإِنْ كانَ مِثْقالَ حَبَّةٍ) يعنى وزن حبة (مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنا بِها) يعنى جئنا بها «بالحبة» (٤) (وَكَفى بِنا حاسِبِينَ) ـ ٤٧ ـ يقول ـ سبحانه ـ وكفى بنا من سرعة الحساب (وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى وَهارُونَ الْفُرْقانَ) يعنى التوراة (وَضِياءً) يعنى ونورا من الضلالة يعنى التوراة (وَذِكْراً) يعنى وتفكرا (لِلْمُتَّقِينَ) ـ ٤٨ ـ الشرك ثم نعتهم فقال ـ سبحانه ـ : (الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ) فأطاعوه ولم يروه (وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ) ـ ٤٩ ـ يعنى من القيامة خائفين (وَهذا)
__________________
(١) ما بين القوسين «...» من ز ، وفى أ : يعنى تغلب على مكة ثم على أخرى.
(٢) ما بين القوسين «...» من ز ، وفى أ : والله ـ عزوجل ـ محمود.
(٣) لم : من ز ، وهي مشطوبة فى أ.
(٤) «بالجنة» : فى الأصل.