اللهُ عَلى عِلْمٍ) علمه فيه (وَخَتَمَ) يقول وطبع (عَلى سَمْعِهِ) فلا يسمع الهدى (وَ) على (قَلْبِهِ) فلا يعقل الهدى (وَجَعَلَ عَلى بَصَرِهِ غِشاوَةً) يعنى الغطاء (فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللهِ) إذ أضله الله (أَفَلا) يعنى أفهلا (تَذَكَّرُونَ) ـ ٢٣ ـ فتعتبروا فى صنع الله فتوحدونه (وَقالُوا ما هِيَ إِلَّا حَياتُنَا الدُّنْيا نَمُوتُ وَنَحْيا) يعنى نموت نحن ، ويحيا آخرون ، فيخرجون من أصلابنا ، فنحن كذلك فما نبعث أبدا (وَما يُهْلِكُنا إِلَّا الدَّهْرُ) يقول وما يميتنا إلا طول العمر ، وطول اختلاف الليل والنهار ، ولا نبعث يقول الله ـ تعالى ـ : (وَما لَهُمْ بِذلِكَ مِنْ عِلْمٍ) بأنهم لا يبعثون (إِنْ هُمْ) يقول ما هم (إِلَّا يَظُنُّونَ) ـ ٢٤ ـ ما يستيقنون وبالظن تكلموا على غيرهم أنهم لا يبعثون (وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا) يعنى القرآن (بَيِّناتٍ) يعنى واضحات «من الحلال والحرام» (١) (ما كانَ حُجَّتَهُمْ) حين خاصموا النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فى الرعد حين قالوا سير لنا الجبال ، وسخر لنا الرياح ، وابعث لنا رجلين أو ثلاثة من قريش من آبائنا ، منهم قصى بن كلاب فإنه كان صدوقا وكان إمامهم ، فنسألهم عما تخبرنا به أنه كائن بعد الموت ، فذلك قوله ـ تعالى ـ : «ما كان حجتهم» (إِلَّا أَنْ قالُوا) للنبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : (ائْتُوا بِآبائِنا إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) ـ ٢٥ ـ هذا قول أبى جهل للنبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ قال : ابعث لنا رجلين أو ثلاثة إن كنت من الصادقين بأن البعث حق ، قال الله ـ تعالى ـ (قُلِ) لهم يا محمد (اللهُ يُحْيِيكُمْ) حين كانوا نطفة
__________________
(١) فى أ : «من الحلال والحرام».