(وَكُنْتُمْ قَوْماً مُجْرِمِينَ) ـ ٣١ ـ يعنى مذنبين مشركين قوله : (وَإِذا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌ) قال لهم النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : إن البعث حق (وَالسَّاعَةُ) يعنى القيامة (لا رَيْبَ فِيها) يعنى لا شك فيها أنها كائنة (قُلْتُمْ) يا أهل مكة (ما نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِنْ نَظُنُ) يعنى ما نظن (إِلَّا ظَنًّا) على غير يقين (وَما نَحْنُ) (١) (بِمُسْتَيْقِنِينَ) ـ ٣٢ ـ بالساعة أنها كائنة (وَبَدا لَهُمْ) يقول وظهر لهم فى الآخرة (سَيِّئاتُ) يعنى الشرك (ما عَمِلُوا) فى الدنيا حين شهدت عليهم الجوارح (وَحاقَ) يقول ووجب العذاب (بِهِمْ ما كانُوا بِهِ) بالعذاب (يَسْتَهْزِؤُنَ) ـ ٣٣ ـ أنه غير كائن وقال لهم الخزنة فى الآخرة : (وَقِيلَ «الْيَوْمَ» (٢) نَنْساكُمْ) يقول نترككم فى العذاب (كَما نَسِيتُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا) يقول كما تركتم إيمانا بهذا اليوم يعنى البعث (وَمَأْواكُمُ النَّارُ وَما لَكُمْ مِنْ ناصِرِينَ) ـ ٣٤ ـ يعنى ما نعين من النار (ذلِكُمْ بِأَنَّكُمُ) يقول إنما نزل بكم العذاب فى الآخرة بأنكم (اتَّخَذْتُمْ آياتِ اللهِ) يعنى كلام الله (هُزُواً) يعنى استهزاء حين قالوا ساحر ، وشاعر ، وأساطير الأولين (وَغَرَّتْكُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا) عن الإسلام (فَالْيَوْمَ) فى الآخرة (لا يُخْرَجُونَ مِنْها وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ) ـ ٣٥ ـ.
قوله : (فَلِلَّهِ الْحَمْدُ) يقول الشكر لله (رَبِّ السَّماواتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعالَمِينَ) ـ ٣٦ ـ يعنى «القيامة» (٣) (وَلَهُ الْكِبْرِياءُ) يعنى العظمة
__________________
(١) فى أ : «وما هم» ، وفى حاشية أالآية : «وما نحن».
(٢) فى أ ، ف : «فاليوم».
(٣) فى أ : «ألف أمة» ، وفى ف : «القيامة».