معنا ، فسكت النبي ـ صلىاللهعليهوسلم» (١) ـ ثم قال ـ سبحانه» (٢) ـ : (لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ) يعنى آخر نهيق الحمار (وَهُمْ فِيها لا يَسْمَعُونَ) ـ ١٠٠ ـ الصوت ، وذلك حين يقال لأهل النار اخسئوا فيها ولا تكلمون ، فصاروا بكما وعميا وصما. ثم استثنى ممن كان يعبد أنهم» (٣) لا يدخلون جهنم [١٨ أ] فقال ـ سبحانه ـ : (إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى) الجنة (أُولئِكَ عَنْها) يعنى جهنم (مُبْعَدُونَ) ـ ١٠١ ـ يعنى عيسى وعزيرا ومريم والملائكة ـ عليهمالسلام ـ (لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها) يقول لا يسمع أهل الجنة صوت جهنم حين يقال لهم اخسئوا فيها ، ولا تكلموا فتغلق عليهم أبوابها فلا تفتح عنهم أبدا ولا يسمع أحد صوتها (وَهُمْ) يعنى هؤلاء (فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خالِدُونَ) ـ ١٠٢ ـ يعنى لا يموتون فلما سمع بنو سهم بما استثنى الله ـ عزوجل ـ ممن يعبد من الآلهة ، عزير وعيسى ومريم والملائكة ، قالوا للنبي» (٤) ـ صلىاللهعليهوسلم ـ هلا استثنيت هؤلاء حين سألناك ، فلما خلوت تفكرت» (٥).
__________________
(١) فى ز : رواية مختصرة فى الهامش نصها : «فقال عبد الله بن الزبعرى يا رسول الله النصارى قد عبدوا عيسى ، واليهود قد عبدوا العزير. فقال له النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : ما أجهلك بلغة قومك. أراد أن ما ، لما لا يعقل ، ومن لمن يعقل ، ثم أسلم وكان من الشعراء الرسول».
(٢) فى أ ، ل : ثم قال ـ سبحانه ـ : (إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى ...) أى أن فيهما تفسير الآية ١٠١ بعد ٩٩ ، وقد عدلت التفسير حسب ترتيب الآيات.
(٣) فى أ : أنهم ، ل : أنه ، وهذا الكلام فى أ ، ل ، بعد تفسير ٩٩ فترك ١٠٠ ثم فسرها بعد ١٠١.
(٤) فى ل : عزيرا وعيسى ومريم ، بالنصب.
وفى أ : عزيز ومريم وعيسى.
وفى ز : فلما سمعت بنو سهم من استثنى الله ممن يعبد قالوا للنبي.
(٥) فى ز : فلما خصمت خلوت فذكرت. أه.