(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
قوله : (وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً) ـ ١ ـ يقول الملائكة وأرسلوا بالمعروف ، ثم قال : (فَالْعاصِفاتِ عَصْفاً) (١) ـ ٢ ـ وهي الرياح ، وأما قوله : (وَالنَّاشِراتِ نَشْراً) ـ ٣ ـ وهي أعمال بنى آدم تنشر يوم القيامة ، أما قوله : (فَالْفارِقاتِ فَرْقاً) ـ ٤ ـ فهو القرآن فرق بين الحق والباطل ، وأما قوله : (فَالْمُلْقِياتِ ذِكْراً) ـ ٥ ـ فهو جبريل ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وحده يلقى الذكر على ألسنة الأنبياء والرسل ، وهو («فَالتَّالِياتِ ذِكْراً) «(٢)»» قوله : (عُذْراً أَوْ نُذْراً) ـ ٦ ـ يقول عذرا من الله ، ونذرا إلى خلقه قال : (إِنَّما تُوعَدُونَ) من أمر الساعة (لَواقِعٌ) ـ ٧ ـ يعنى لكائن ، ثم ما يكون فى ذلك اليوم أنه لكائن («وَإِنَّ الدِّينَ) (٣) (لَواقِعٌ) (٤)» يقول وأن الحساب لكائن ، قوله : (فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ) ـ ٨ ـ بعد الضوء والبياض إلى السواد ، وأما قوله : (وَإِذَا السَّماءُ فُرِجَتْ) ـ ٩ ـ يقول انفرجت عن نزول من فيها من الملائكة ، ورب العزة لحساب الخلائق ، (وَإِذَا الْجِبالُ نُسِفَتْ) ـ ١٠ ـ يقول من أصلها حتى استوت بالأرض ، كما كانت أول مرة ، وأما قوله : (وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ) ـ ١١ ـ يقول جمعت ، ثم رجع [٢٢٣ ب] إلى الساعة فى التقديم ، فقال :
__________________
(١ ، ٢) سورة الصافات : ٣.
(٣) فى أ ، ف ، وردت هذه الآية على أنها آية من هذه السورة وهي آية من سورة أخرى.
(٤) سورة الذاريات : ٦.