اليهود والمنافقين (إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ) يعنى لكفور نزلت فى قرط بن عبد الله بن عمرو بن نوفل القرشي ، وهو الرجل الذي أكل وحده ، وأشبع بطنه وأجاع عبده ، ومنع رفده ، ولم يعط قومه شيئا ، يسمى بلسان بنى مالك بن كنانة «الكنود» ثم قال : (وَإِنَّهُ عَلى ذلِكَ لَشَهِيدٌ) ـ ٧ ـ يقول إن الله ـ عزوجل ـ على كفر قرط لشهيد ، ثم أخبر عنه فقال : (وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ) ـ ٨ ـ يعنى المال ، ثم خوفه فقال : (أَفَلا يَعْلَمُ) يعنى فهلا يعلم (إِذا بُعْثِرَ) يعنى «بعث (١)» (ما فِي الْقُبُورِ) ـ ٩ ـ من الموتى (وَحُصِّلَ ما فِي الصُّدُورِ) ـ ١٠ ـ من الخير والشر ، يعنى تميز ما فى القلوب (إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ) يعنى يوم القيامة (لَخَبِيرٌ) ـ ١١ ـ بالصالح منهم والطالح.
__________________
(١) فى أ ، ف : «بحث» ، والأنسب : «بعث» ، وفى الجلالين : (بعثر) أثير وأخرج».