٤٤ ـ بصيرة فى نفع ونفق
النّفع : ما يستعان به فى الوصول إلى الخيرات ، وما يتوصّل به إلى الخير [فهو](١) خير ، ومنه قوله تعالى : (ما لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ)(٢) ، وقال تعالى : (وَلا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلا نَفْعاً)(٣) ، وقال صلىاللهعليهوسلم : «ما نفعنى [مال قط ما نفعنى](٤) مال أبى بكر» ، والاسم : المنفعة ، والنّفاع كسحاب ، والنّفيعة ، عن اللّحيانى ، قال :
وإنّى لأرجو من سعاد نفيعة |
|
وإنّى من عينى جمال لأوجر (٥) |
أوجر ، أى مرتاب (٦). والنّفوع : الكثير النّفع ، كالنّفّاع ، أنشد سيبويه :
كم فى بنى سعد ابن بكر سيّد |
|
ضخم الدّسيعة ماجد نفّاع (٧) |
النّفق ، يدّل على انقطاع الشىء وذهابه ، وتارة على إخفاء الشىء وإغماضه ، وعلى مضىّ شىء ونفاذه ، ومنه نفق البيع نفاقا : راج ، وفى المثل : «دون هذا وينفق الحمار» (٨). ونفقت الدّابة نفوقا : ماتت.
والنفقة : [ما أنفق](٩) من الدّاهم وغيرها ، والجمع نفاق بالكسر ،
__________________
(١) زيادة من المفردات.
(٢) الآية ١٠٦ سورة يونس.
(٣) الآية ٣ سورة الفرقان.
(٤) رواه الإمام أحمد فى مسنده عن أبى هريرة كما فى الفتح الكبير وما بين القوسين تكملة من الفتح الكبير.
(٥) الأساس (نفع) ورواية الشطر الثانى فيه : وإنى من عينى سعاد لأوجر.
(٦) فى ا ، ب : من تاب وهو تصحيف مرتاب وفى الأساس فسره بقوله : مشفق.
(٧) البيت فى التاج (نفع).
ضخم الدسيعة : يجزل العطاء. الدسيعة : العطية الجزيلة.
(٨) المستقصى : ٢ / ٨٢ رقم ٢٩٨.
(٩) ما بين القوسين تكملة من اللسان. وفى المفردات : والنفقة اسم لما ينفق.