٤٨ ـ بصيرة فى نقص ونقض
النّقص. الخسران فى الحظّ. والنّقصان يكون مصدرا ويكون قدر الشىء الذاهب من المنقوص ، وهو اسم له ، تقول : نقص ينقص نقصا ونقصانا ، وهو مصدر ، وتقول : نقصانه كذا وكذا ، وهو قدر الذاهب ، وتقول : دخل عليه نقص فى عقله ودينه ، ولا يقال نقصان (١).
والنّقيصة : الوقيعة فى الناس ، والخصلة الدّنيئة فى الإنسان أو الضّعيفة ، قال :
فما وجد الأعداء فىّ نقيصة |
|
ولا طاف لى منهم بوحشى صائد (٢) |
ونقص الماء نقاصة ، فهو نقيص ، أى عذب طيّب. والتّناقص : النّقص قال العجّاج :
فالغدر نقص فاحذر التّناقصا (٣)
وأنقصته لغة فى نقصته. وانتقص الشىء نفسه وانتقصته ، لازم ومتعدّ (٤).
__________________
(١) وعلل ذلك بأن النقص هو الضعف وأما النقصان فهو ذهاب بعد التمام.
(٢) التاج (نقص) بدون عزو.
(٣) ديوان العجاج : ٢٥ برواية : فاحذر النقاصا.
(٤) ومما جاء فى القرآن من هذه المادة قوله تعالى : (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَراتِ) الآية ١٥٥ سورة البقرة ، (وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنْقُوصٍ) الآية ١٠٩ سورة هود ؛ (إِلَّا الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئاً) الآية ٤ سورة التوبة.