٥٣ ـ بصيرة فى نكص ونكف
النّكوص : الإحجام عن الشّىء ، يقال : نكص على عقبيه ينكص وينكص. وقال ابن دريد : نكص الرّجل عن الأمر نكصا ونكوصا : إذا تكأكأ عنه. ونكص على عقبيه : رجع عمّا كان عليه من خير ، وكذا فسّر فى التّنزيل والله أعلم. قال : ولا يقال إلا فى الرّجوع عن الخير خاصّة. وربّما قيل فى الشرّ.
وقال أبو تراب : نكص ونكف (١) بمعنى.
وقال الأزهرىّ : وقرأ بعض القرّاء : تنكصون (٢) بالضمّ ، قال الصّغانى : لا أعرف من قرأ بهذه القراءة. والمنكص : المتنحّى.
نكف الرّجل عن الأمر ينكف نكفا كفرح يفرح فرحا : إذا أنف منه ، فهو ناكف. وقال الفرّاء : نكفت بالفتح لغة فى نكفت بالكسر.
والاستنكاف : الاستكبار. وقال الزجّاج فى قوله تعالى : (لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداً لِلَّهِ وَلَا الْمَلائِكَةُ)(٣) ، أى ليس يستنكف الذى يزعمون [أنّه](٤) إله أن يكون عبدا لله ، ولا الملائكة المقرّبون وهم أكبر (٥)
__________________
(١) فى ا ، ب : نكث وما أثبت عن اللسان.
(٢) أى بضم الكاف منها فى الآية ٦٦ سورة المؤمنين (فَكُنْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ تَنْكِصُونَ).
(٣) الآية ١٧٢ سورة النساء.
(٤) تكملة من اللسان.
(٥) فى ا ، ب : لأنهم أكثر ، وما أثبتنا من عبارة الزجاج فى اللسان وهى أولى وأوضح.